كتب - محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور " سمير غطاس " إن مصر كانت علي علاقة بالثوار الإيرانيين قبل الثورة الإيرانية ، و انقطعت العلاقة المباشرة مع النظام الإيراني نتيجة عدة عوامل منها سيطرة الملالي بقيادة الخميني ، و اكتشاف الوجه الفارسي الحقيقي المغلف بغطاء إسلامي و السعي للسيطرة علي الدول العربية ، حيث كان خلاف في الماضي بين العراق و إيران علي تسمية الخليج " العرب أرادوا الخليج العربي و إيران أرادوا الخليج الفارسي " مع إصرار الخميني حتي الآن علي نفس التسمية ، فالصراع قومي بين العرب و الفرس و ليس صراع مذهبي ، أما العامل الثالث هو تصدير الثورة إلي البلدان المستهدفة بقيادة فيلق القدس عن طريق خلق ميليشيات في الدول العربية ذات طابع مذهبي مثل حزب الله ، الذي يعطل الحياة السياسية في لبنان و عمل علي إنهاء الحراك الشعبي الأخير ،
و اليمن " حزب الله الحوثيين " المسيطرين علي شمال البلاد .
و أضاف " سمير غطاس "عضو مجلس النواب رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية و الأمن خلال لقاءه في برنامج " الحكاية " مع الإعلامي " عمرو أديب " علي شاشة " إم بي سي مصر " : " أن نشأة الحرس الثوري الإيراني كانت في لبنان و كنت متواجد حينها " .
و عن توقيت اغتيال " قاسم سليماني " أجاب " غطاس " : " سليماني كان دائماً علي رادار الولايات المتحدة و لماذا توقيت اغتياله الآن ؟ .. حيث حذر الرئيس " ترامب " إيران من قتل أي مواطن أمريكي مسبقاً و عندما تم قتل مواطن مدني أمريكي في احدي الهجمات ، و شخصية " ترامب " لا تقبل الخضوع أمام أي تهديد ، و أكد أن الولايات المتحدة سمعت خطط " سليماني " لاحتلال السفارة الأمريكية في بغداد و سعيه لايقاف الحراك الثوري في العراق حتي لا يبتعد حلفاء إيران عن مشهد السلطة هناك
و عند العلم بنواياه بتغيير نظام الحكم في العراق ، تم إصدار القرار .
و عندما تجمعت قيادات الحزب الشعبي أمام السفارة في بغداد و تبين أن الأمور تنذر بخطر محقق ، حيث أصبح " ترامب " أمام خطرين أولهما " اقتحام السفارة في طهران عام 1979 و ثانيهما مقتل السفير الأمريكي في بني غازي بليبيا " فتم إصدار قرار الاغتيال ، و أيضاً قام ترامب باتصال بـ " عادل عبد المهدي " القائم بأعمال رئيس الوزراء العراقي لمدة دقيقة ، و أبلغه إنه غير مسئول عن دماء المتظاهرين و أبلغ قادة الميليشيات بضرورة الانسحاب .
و تابع : " السؤال الأهم للأمة العربية مع الحلفاء الغربيين : حول ما أهمية بقاء فيلق القدس ؟ .. لأنه خطر كبير علي المنطقة و يقود ميليشيات كثيرة مسلحة ، و التدخل الإيراني في شئون الدول الأخري عن طريق وصول ميليشيات مسلحة لهرم السلطة و اختطاف البلدان .
و اختتم قائلاً : " هناك فوضي في تصريحات الميليشيات المدعومة من إيران حول الثأر و الانتقام و هناك مثال واضح ألا و هو اغتيال إسرائيل ل" عماد مغنية " قاسم سليماني لبنان و صرح حزب الله حينها إنه سيقوم بالرد علي اغتياله ، و لم يستطيعوا الرد من وقتها و حول حزب الله بوصلته إلي الوضع الداخلي و مساعدة النظام السوري ، إيران سترد عن طريق وكلاؤها بالمنطقة و أيضاً هناك تنظيم القاعدة ، لكن أؤكد أن الرد الأمريكي " الضربة الثانية " ستكون بالغة القسوة .