سعاد نصر.. كوميديانة بارعة.. تزوجت مرتين.. وتوفيت بسبب خطأ طبي

تمر اليوم 5 يناير ذكرى رحيل الفنانة سعاد نصر، التي تركت وراءها حوالي 146 عملًا فنيًا، وللأسف كان رحيلها بسبب خطأ طبي، أدخلها في غيبوبة لمدة عام كامل قبل رحيلها.
 

ولدت سعاد نصر عبدالعزيز، في 12 مارس عام 1953، في حي شبرا بمحافظة القاهرة، ورغم موهبتها الكبيرة فإنها على عكس الكثير من الفنانين لم تكن تحلم بالتمثيل والفن، ولكنها كانت محبة لبلاط صاحبة الجلالة، والعمل في الصحافة، إلا أن القدر كان له ترتيب آخر في حياتها.

التحقت "نصر" بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت موهبتها الكامنة داخلها في مشروع تخرجها من خلال مشهد تراجيدي في قصة "ياسين وبهية"، الذي أظهرت فيه أداءً محترفًا بشكل كبير، وقد تخرجت من المعهد عام 1975، واكتشفها الفنان كرم مطاوع، لتنطلق إلى عالم السينما الذي دخلته عام 1982، من خلال فيلم الغيرة القاتلة.

بخفة ظل، وقدرتها الكبيرة على انتزاع الابتسامة والضحكات من المشاهدين، استطاعت الكوميديانية الكبيرة سعاد نصر أن تخوض عشرات البطولات على شاشة السينما، رغم أنها لم تكن بجمال قريناتها في السينما في الوقت الذي ظهرت به، وأبرز أعمالها دورها في فيلم هنا القاهرة الذي وضعها في مصاف نجمات الكوميديا في مصر مع الفنان محمد صبحي، والذي شكلت معه ثنائي في العديد من الأعمال الفنية ومنها اثنين من أنجح المسلسلات التلفزيونية الكوميدية، وهما رحلة المليون ويوميات ونيس بأجزائه الخمسة، والذي اشتهرت فيه باسم "مايسة"، وأيضا العديد من البطولات المسرحية على رأسهم "الهحمجي"، كما شاركت العديد من الفنانين الآخرين، في أعمال فنية آخرى، ومنها: ليل وآخره ومشوار امرأة وأحلام عادية، "حدوتة مصرية" مع يوسف شاهين، و"بيت القاضي"، وشاركت في حوالي 146 عمل فني.

على الصعيد الشخصي، تزوجت من الفنان أحمد عبدالوارث، ولها منه ولد وبنت، وهما: طارق وفيروز، ولكن بعد أن أدرك الطرفان اختلافات شخصياتهما، قررا الانفصال، ثم تزوجت من محمد عبدالمنعم، وهو مهندس بترول، وأكملت معه باقي حياتها.

قررت "نصر" الخضوع لعملية "شفط دهون"، ولم يكن في بالها أن هذا القرار قد ينهي حياتها، حيث دخلت أحدى مستشفيات القاهرة، وبعد جرعة مخدر كبيرة أثناء العملية الجراحية، دخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت في 5 يناير عام 2007، وقيل إنها توفت بسبب خطأ طبي، وقررت المحكمة تخفيف الحكم على الطبيب نظرا لكبر سنه وأنه لم يسبق له حوادث مثل هذه إلى سنة واحدة فقط مع إيقاف التنفيذ.

يروي زوجها محمد عبدالمنعم، أنها قبل وفاتها استفاقت من الغيبوية لمدة 5 دقائق فقط، وقالت له وصيتها، وهي أن يذهب جميع أقاربها إلى قبرها ويدعون لها لمدة ساعة كاملة، وأن يتم دفنها بسرعة.