كتب - محرر الأقباط متحدون
أبدي الكاتب الصحفي " شريف الشوباشي " تفهمه لموقف فتاة المنصورة و صديقتها ، بالتنازل عن حقهم بعد تعرضهم لتحرش جماعي ليلة رأس السنة .
و كتب " شوباشي " في تدوينة له علي حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " : البنتين بتوع التحرش فى ليلة رأس السنة بالمنصورة ، اتنازلوا عن حقهم ، و بالتالى فإن الحيوانات الضارية التى هاجمتهم افلتوا تماما من أى عقاب ، هذه ظاهرة تحتاج الى دراسة نفسية ومجتمعية لأنها تفضح أحوال المجتمع المصرى فى بداية 2020 .
و لكنه حذر من عواقب التنازل قائلاً : " طبعا أنا أتفهم خوف البنتين و ضغط أهلهم عليهم و التهديدات التى تعرضوا لها بالتأكيد خاصة و إن الاثنين طالبات فى المنصورة .. و تنازلهم معناه فتح الباب لتكرار هذه المأساة الأخلاقية مرة و اثنين و ألف .
و أضاف : " و اسمحوا لى ألا أتكلم بطريقة نظرية و من خلال شعارات و إنهم لازم يتمسكوا بحقهم لخدمة المجتمع .. سأتكلم عن تجربة شخصية : أنا طالبت الفتيات المكرهات على ارتداء الحجاب و هم الغالبية بخلع الحجاب خاصةً إنه رمز لتيار الإسلام السياسى .. هل تتصورون مدى الضغوط التى مُورست علي ، لكى اسحب كلامى و " اتوب " عنه؟؟؟
و تابع : " هل تتخيلون مدى الشتائم و التهديدات التى جعلتنى لا أخرج فى أماكن عامة لمدة تناهز 3 أشهر؟؟؟ .. هل تتخيلوا أن أكثر من مقدم برنامج من نجوم الفضائيات سألونى على الهواء أكثر من مرة : " هل تراجعت عن دعوتك لخلع الحجاب " ؟؟؟ .. هل تتخيلون إننى أصبحت لمدة طويلة كما قال البعض " العدو الأول للمجتمع " ؟؟ .. هل تتخيلوا إن الكثير من المسئولين فى القنوات الرسمية و الفضائية منعوا ظهورى على الشاشة كما قال لى أكثر من مذيع و مذيعة ؟؟؟ .
و اختتم كان من الممكن أن " أريح دماغى " و اتفادى " البهدلة " و قلة الأدب و السفالة التى لاحقتنى لأكثر من عامين و لازالت تلاحقنى حتى الآن .. بصراحة أُصبت بأضرار كثيرة جداً بسبب موقفى المبدئى الذى تمسكت به بكل قوة لإنى مؤمن به و لإنى أعلم أنى أفيد المجتمع كما أفاده غيرى كثيرون ضحوا كثيرا من أجل مبادئهم. أكرر إنى أتفهم موقف البنتين اللى عمرهم لا يتجاوز 20 سنة و لسه " عضمة طرية " .. لكنى على ثقة إن مجتمعنا لن يخرج من المستنقع الثقافى و الأخلاقى الذى هو فيه منذ نحو نصف قرن دون تضحيات من بعض أبنائه " .