كتب : نادر شكرى
تقدمت الدكتوره ناديه هنرى عضو مجلس النواب بطلب إحاطة حول ما تعرض له اقباط قرية فاو بحرى بمركز دشنا بمحافظة قنا لحرمانهم من الصلوات وقالت عملاً بحكم المادة (134) من الدستور، والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، أتقدم بطلب الإحاطة التالي بشأن ما يتعرض له الاقباط البالغ عددهم ما يزيد على ال 4 ألاف مواطن في فاو بحري في دشنا بمحافظة قنا من اضطهاد وحرمان من تأدية صلواتهم.
وتقدمت النائبة فى طلب الإحاطة الى السيد وزير الداخلية وقالت " يعاني الأقباط في هذه القرية من عدم وجود كنيسة بالقرية واقرب كنيسة لهم تبعد حوالي 10كم وهو دير الانبا بلامون بالقصر والصياد ، وفي ابريل 2006 تعرضت القرية لاعتداءات لرفض المتشددين بناء كنيسة بالقرية وتعرض منازل أقباط قرية فاو بحرى للهجوم فأشعلوا النيران بأربعة منازل، والاعتداء على محلين تجاريين بسبب ما يتردد عن شروع الأقباط في بناء كنيسة حيث كان الأقباط يصلون في جمعية قائمة منذ أكثر من 70 عاماً بشكل قانوني ومسجلة بوزارة الشئون الاجتماعية، وهي مبنية بالطوب الأخضر وهي تقدم خدماتها لأهل القرية من الأقباط في صورة مدارس أحد، وندوات، بجانب الأنشطة الاجتماعية ونظرا لتهالك المبنى تقدموا بطلب لإحلال وتجديد وحصلوا على التصاريح وإثناء عملية الهدم بدا الهجوم على الأقباط حتى تم عقد جلسة عرفية وتم الاتفاق على إلغاء تصريح الإحلال والتجديد وتم وقف كافة الأعمال ومنذ هذا الوقت لم يجد الأقباط موقع للصلاة
وتابعت فى طلبها ومنذ ما يزيد على العام تقدم وكيل المطرانية بالطرق القانونية التي نص عليها القانون 80 لسنة 2016 الخاص بترميم وبناء الكنائس فتقدم لمحافظ قنا لبناء كنيسة وقد تضمن هذا الطلب كافة المستندات اللازمة ولكن حتى الآن لا توجد كنيسة أو مكان يقيم فيه الأقباط صلاة رأس السنة ثم بعد ذلك عيد الميلاد المجيد.
وأمام هذا التجاهل ومعاناة الأقباط في الانتقال لمسافات بعيدة للصلاة ، لم يكن أمامهم سوى تجهيز مكان لإقامة بعض الصلوات ولكن جاء الرد الأمني بالرفض بحجة عدم إثارة مشاعر أخواتهم المسلمين وقامت شرطة دشنا بقنا بالقبض عدد من المواطنين بالقرية بعد اشعال النيران في منزل قبطي ، وبعد منع اقباط القرية من الصلاة بمبنى تم اعداده بالقرية ومنع دخول كهنة الكنيسة للقرية.
وختمت الدكتور نادية طلبها إلي متي يعيش أقباط مصر في وطن يتغنى بالمواطنة وينزع منهم حرية العقيدة، إلى متى ننادي بوجود دستور يحوي عدد من المواد التي تدعوا للمواطنة والمدنية لما يتميز به المجتمع المصري من عدد من الطوائف والقبائل والديانات والتي يفترض أن تكون مصدر قوة للدولة المصرية والتي تعيش منذ قرون في حب وتآلف لا يعكر صفوها إلى فترات يصعد فيها تيار تطرفي يقوده بعض ممن ليس لهم خبرة ويسعون لإفساد هذه الوحدة والتآلف.أرجو التكرم بالتوجيه بسرعة إحالة طلب الاحاطةً الي اللجان المختصة.