كتب : نادر شكرى
ننشر صور كنيسة الأنبا موسى الأسود بمنطقة ابو هلال المنيا قبل افتتاحها صباح غدا الأحد حيث يترأس الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وابوقرقاص افتتاح وتدشين كنيسة الأنبا موسى بالمنيا، بعد إعادة أعمارها من الدمار الذي تعرضت له من إرهاب "الإخوان" عقب أحداث فض رابعة في أغسطس 2013.
وكنيسة الأنبا موسى الأسود تعد أخر كنيسة من مراحل أعمار الكنائس التي دمرها الإرهاب الأسود وبلغت 84 كنيسة ومبنى تابع ، والتي صدر لها قرار إحلال وتجديد وتم بنائها تحت إشراف الإدارة الهندسية للقوات المسلحة ، التي أشرفت على كافة مراحل الإعمار بالتعاون مع لجنة إدارة الأزمات بالمجمع المقدس ومقررها نيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة .
قدم نيافة الأنبا مكاريوس شكره لله لإتمام عملية أعمار الكنيسة بالمنيا وتعد أخر مراحل عملية الإعمار لأكثر من 8 محافظات تعرضت فيها الكنائس لهجمات 14 أغسطس وكانت المنيا له النصيب الأكبر من عملية الاعتداءات ، مقدما شكره للرئيس عبد الفتاح السيسى الذي وعد وأوفى بعملية أعمار ما دمره الإرهاب من دور العبادة وأيضا الإدارة الهندسية للقوات المسلحة التي أشرفت على عملية الإعمار .
مشيرا ان الافتتاح سوف يشمل حضور كافة طوائف وممثلي الدولة من القيادات التنفيذية والكنسية والشعبية للمشاركة في هذا اليوم الذي يعد يوما مهما لأقباط المنطقة للاحتفال بعودة كنيستهم التي دمرت تماما إثناء الهجوم عليها وإحراقها .
وتابع نيافته ان الكنيسة سوف يقام فيها أول قداس لعيد الميلاد المجيد يوم 6 يناير المقبل بعد أعمارها وتدشينها
الجدير بالذكر ان كنيسة الأنبا موسى الأسود بمدنية المنيا لم يمر سوى ست سنوات على تجديدها وتدشينها في عام 2011 حتى تعرضت يوم الأربعاء الأسود 14 أغسطس 2013 لحريق هائل أدى لتدمير الكنيسة – تفحمت بالكامل – ومسكن الكاهن أيضا حيث استمرت النيران في الكنيسة لمدة ثلاثة أيام متتالية ففى يوم الأربعاء 14 أغسطس فى الساعة 11 صباحا حدث أول هجوم على الكنيسة من الباب البحري، بعد سبهم للأقباط قذفوا الباب الرئيسي بالحجارة والملوتوف، وهرب الكاهن واسرته من الكسن “وفى الثالثة ظهرا عادوا لمهاجمة الكنيسة مرة أخرى وحاول الشباب القبطي الدفاع عنها وبعد إلقاء الكنيسة بزجاجات الملوتوف نجح الشباب في السيطرة على الحريق و“وفى الثامنة مساءا بدأ هجومهم الأشرس على الكنيسة ونجحوا فى اقتحام البوابة ونهبوا ما طالته أيدهم من مقاعد وأجهزة وصناديق العطاء، وصعدوا لمنزلي، وسرقوا الأثاث والأجهزة وكذا مصوغات زوجة الكاهن، حتى مواسير الصرف الصحي لم يرحموها واستولوا عليها، بعد ذلك أشعلوا النيران فى الكنيسة والمنزل بإلقاء الملوتوف واستمرت النيران مشتعلة فى المبنى حتى التهمته بالكامل ولم يتمكن الاقباط من دخول الكنيسة سوى يوم الاحد عقب الحريق .