الأب رفيق جريش
بعد أن استقبلنا الأيام الأولى لعام جديد 2020، نشكر الله على السنة المنصرمة، التي في مجملها كانت جيدة على مصر بفضل منه ومن قياداتها، فالإرهاب انحصر في هذا العام 2019 بشكل كبير، مما أتاح لعجلة التنمية أن تدور بشكل صحيح، فضلًا عن تنفيذ السياسات كالتعليم والصحة والطرق وغيرها التي كان يحلم بها المواطنون.
وتودع مصر عام 2019 وهى تقف على أرض أكثر قوة، بعد أن خططت الدولة للخروج من الأزمة الاقتصادية عبر برامج ومبادرات مدروسة، نجحت في تحسين ملحوظ لحياة المواطنين، ومن المنتظر بعد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى في هذا العام الجديد 2020 أن يشهد المواطن تحسنًا أكبر في مستوى المعيشة، بعد أن تحمل عبء الإصلاحات الحتمية التي كانت ثقيلة عليه في الفترة الماضية.
ونحن على أعتاب سنة جديدة، تشير معظم التوقعات والمؤشرات الاقتصادية إلى أن عام 2020 سيكون بمنزلة عام الحصاد لجهد مؤسسات الدولة في العديد من المجالات، يعقد المصريون الأمل في افتتاح المزيد من المشروعات.. يأتى على رأسها بدء انتقال المصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة مع الموظفين وسكنهم في منتصف العام، فضلًا عن الانتهاء من مشروعات الطرق والكبارى والأنفاق العملاقة التي ترتبط سيناء بالوادى. كما يعقد المواطنون الأمل في انخفاض ملحوظ بالأسعار أو أقله لا تزيد، وهو ما بدأ يتحقق بهبوط معدل التضخم إلى 5.2%، وانتهاء برنامج تحريك أسعار الخدمات الذي لم يتبق منه سوى تحريك أخير لأسعار الكهرباء على فترات متباعدة، حتى لا يشعر المواطن بأى أعباء. ومن المنتظر أن يشهد العام الجديد مزيدًا من تحسن المؤشرات الاقتصادية، التي سوف تنعكس على المواطن البسيط، وقد انخفض معدل البطالة من 13% إلى 8.7%، وهو رقم مرشح للانخفاض مع افتتاح المزيد من المشروعات المتوقعة، كما سيتمتع المواطن بمزيد من الخدمات في المحليات بعد أن خططت الحكومة لضخ 200 مليار جنيه بالموازنة المقبلة في صورة استثمارات حكومية، يستفيد منها المواطنون من خلال عمليات رصف الطرق ومشروعات المياه والصرف الصحى وتحسين منظومة النظافة. كما ينتظر مواطنو 5 محافظات تمثل المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى الجديد تطبيق النظام الشامل خلال العام الجديد، لتكتمل المنظومة مرحلة بعد أخرى، ليصبح لدينا نظام صحى فعال في متناول الجميع، ويعفى محدودى الدخل من عبء الاشتراكات. وأخيرًا، الأمل معقود في أن يشهد قطاع السياحة والآثار انتعاشًا كبيرًا مع مطلع العام الجديد بعد أن استقرت الحالة الأمنية وعادت الرحلات الخارجية المتوقعة إلى المطارات المصرية، وإذ نشكر الوزراء الذين عملوا في الفترة السابقة وانتقلوا لمواقع أخرى. فالتغيير الوزارى جاء في وقته في نهاية السنة حتى نبدأ سنة جديدة، وقد دبّ هواءً منعشًا جديدًا في حكومتنا حتى يكون عام 2020 سنة جديدة بقيادات جديدة وأفكار جديدة ونظم جديدة وعاصمة (إدارية) جديدة وانطلاقة جديدة.. وكل عام وكل المصريين بألف خير.
نقلا عن المصرى اليوم