كتبت – أماني موسى
هنأ البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، جموع المصريين بالعام الجديد، معربًا عن أمنياته أن يكون عامًا للخير والبركة والرخاء والسلام بمصر والمنطقة.
رقم 2 في المسيحية يعني الحب والسنة دي سنة الحب
وأضاف في حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج يحدث في مصر، المقدم عبر شاشة MBC، رقم 2 في التاريخ المسيحي تعني الحب، وسنة 2020 تعني سنة الحب، حب مبيتكررش، وفي نهاية كل عام على كل شخص أن يقدم الشكر لله على كل شيء قدمه له خلال عام مضى من حب وعناية ورعاية وستر، كما أن لكل شخص أحلام واشتياقات بالعام الجديد عليه أن يضعها بين يدي الله طالبًا منه المعونة لتحقيقها.
المواطن القبطي كان يتم استبعاده من أماكن كثيرة والآن تغير الأمر
وعن زيارة رئيس الجمهورية إلى الكاتدرائية كل عام في عيد الميلاد، شدد البابا أن هذه الزيارة لها معنى كبير، لافتًا إلى أن المواطن القبطي قبل 2013 كان يتم استبعاده من أماكن كثيرة سواء كان عمد أو غير عمد، لكن بعد 2013 ابتدى ميزان البلد يتعدل، وابتدى يتم تفعيل المواطنة وأصبح هناك اتجاه نحو عدم التمييز والمساواة بصورة معقولة.
وكان لزيارة الرئيس السيسي دائمًا لنا في ليلة عيد الميلاد أكبر الأثر في المصريين.
أنا مبشتغلش لوحدي ويساعدني عشرات ومئات الأشخاص
وعن متابعة البابا للأحداث، قال قداسته: أنا مبشتغلش لوحدي.. بيشتغل معايا عشرات ومئات من الناس، ففي السكرتاريه أكثر من 40 شخص بتخصصات مختلفة، والكنيسة القبطية لها أكثر من 20 قرن من الزمان، وأنا وظيفتي أن أصبح حلقة من حلقات التاريخ.
قواعد الاختبار لدخول الرهبنة كما هى منذ 1986
وتحدث البابا عن الرهبنة، قائلاً: أن قواعد الاختبار لدخول الرهبنة كما هى منذ 1986، مع بعض الاختلافات، حيث كان معظم الأديرة في الثمانينات لا يوجد بها الكثير من الرحلات كما الآن، وكذا عدد الرهبان لم يكن كثير كهذه الأيام، بالإضافة إلى وجود أجهزة اتصال حديثة يمكنك من الاتصال ليس فقط بمن هن في نفس بلدك، لكن بدول أخرى، ما جعل الأمور أكبر وأصعب، إذ أن الجهد لنزع النفس من هذه الحياة ويتجه للدير عملية صعبة جدًا، مشددًا أن الحياة الديرية تتطلب نفسيات خاصة، مش كل واحد يصلح لطبيعة الحياة بالدير.
3 مبادئ لقوام الراهب "الفقر الاختياري، البتولية، الطاعة"
وأضاف البابا أن هناك ثلاثة مبادئ تشكل قوام الراهب وهم: "الفقر الاختياري، البتولية، حياة الطاعة"، وفقدان أي عنصر منهم يعني الخروج عن الرهبنة.
لم أغير رقم هاتفي منذ أن كنت أسقف وأستقبل جميع الرسائل
وأردف البابا عن كيفية استقباله للنقد من قبل بعض الشباب، بأن البعض يكون ناقد والبعض لديه علامات استفهام والبعض يكون رافض، والبعض يكون عايز يعرف، ونحن نتواصل مع الناس وأنا لم أغير رقم هاتفي منذ أن كنت أسقف واستقبل جميع الرسائل، والبعض اقترح عليا تغيير رقم الهاتف ولم أقبل.
وأكد البابا على أنه يقبل النقد بحكم عمله وبحكم كونه أب للجميع، يقبل ويحب الجميع.
شريف عامر يروي موقف اتصال البابا به
وعلق الإعلامي شريف عامر، قائلاً: أنه يتذكر موقف حدث في وقت سابق، حين أراد عمل حوار صحفي مع البابا، وقام بالاتصال بالرقم الخاص به منذ الرهبنة، ولم يرد، وبعدها بساعات قليلة فوجئ بهاتفه يرن برقم البابا، وكان في حالة دهشة، كيف أن البابا بنفسه يطلبه مجددًا.
وأوضح البابا أنه لا يحمل هاتفه طوال الوقت ويخصص مساء كل يوم نصف ساعة لقراءة الرسائل والرد على المهم منها.
حادث دير أبو مقار استثنائي ولم يحدث من قبل
وتطرق البابا في حواره إلى حادث دير أبو مقار، قائلاً: أن الحدث صعب من حيث الزمان والمكان والجاني والمجني عليه، وتم عقد اجتماع لأخذ القرارات، وهي حادثة استثنائية ولم تحدث من قبل.
تدخل الكنيسة في أزمة سد النهضة الإثيوبي لا تعد سياسة
وحول أزمة سد النهضة، قال البابا: تدخل الكنيسة القبطية المصرية في أزمة سد النهضة مش سياسة، فالكنيسة القبطية بمصر والكنيسة الإثيوبية إخوات ومن حوالي 60 سنة كانت الكنيسة الإثيوبية بمثابة الابنة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر.
مشيرًا إلى أنه تحدث عن موضوع السد منذ عام 2015، وتقابل مع بعض الوزراء والمسؤولين هناك، وأنهم أخبروه أن الغرض من إنشاء سد النهضة هو الحصول على الطاقة.
وشدد بقوله، أنا أرى أن معالجة القيادة السياسية للأمر هي معالجة هادئة ورصينة، وأردف بأن الرئيس السيسي مازح بطريرك أثيوبيا قائلاً له: يا تحل المشكلة يا هجيلك هنا أنا والـ 100 مليون نعيش عندكم.
الوحدة الوطنية أغلى ما عند المصريين
وعن الوحدة الوطنية، قال البابا أن الوحدة الوطنية لدى المصريين يتم الحديث عنها من منطلق سياسي ومسيحي ومسلم، ونحن لدينا شيء غير موجود بأي مكان بالعالم، وهو نهر النيل، وقديمًا سكن جميع المصريين حول نهر النيل، فتجاورنا وتلاحمنا حول النهر، وهذا أنشأ فينا وحدة وطنية طبيعية، وتطورت هذه الوحدة.
وشدد بأن الوحدة هي أغلى شيء يملكه الوطن ويملكه المصريين، والحرامي حين يريد السرقة يسرق أغلي شيء وهو وحدتنا، لتفكيك المجتمع والوطن.
علاقتنا بالكنيسة الروسية أروع ما يكون
وعن علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع نظيرتها الروسية، أكد البابا أنها أروع ما تكون، نافيًا أن يكون هناك أي توتر في العلاقات، موضحًا أن الأرثوذكس في العالم عائلتين، الأولى الشرقية القديمة، والثانية العائلة البيزنطية، ونحن من العائلة البيزنطية وهم 6 أعضاء ومنهم الأقباط، الأرمن، الأحباش، الإريتريين، والعائلة تعني أن طقوس عبادتهم واحدة، والعائلة الأخرى وهي الشرقية البيزنطية وهي بـ 15 عضو، أكبرهم الكنيسة الروسية، مشددًا بأن علاقاتنا بالكنيسة الروسية أروع ما يكون، وما حدث مؤخرًا من قطع للعلاقات كان مع بطريرك الروم الأرثوذكس، وحدث خلط في الأسماء بيني وبينه لتشابهها.
وعن لقاءه مع ولي العهد السعودي الملك بن سلمان، قال البابا: حين زارنا الملك سلمان منذ سنوات قليلة، اجتمعنا معه في مقر إقامته بأحد الفنادق وكانت جلسة ودية ولطيفة للغاية، وأنه تحدث عن مصر بكل الحب لدرجة أنه ذكر أسماء شوارع بمصر باسمها.
وحين حضر إلى الكاتدرائية وقابلته كان شاب مثقف منفتح واعي، بيحاول يطور البلاد.