وأضافت أن السوريين من أبناء الطائفة العلوية التى ينتمى إليها نظام الرئيس السورى بشار الأسد بدأوا فى إخلاء منازلهم، خوفا من انتقام المتمردين الذين ينتمون للطائفة السنية، خاصة فى ظل القمع العنيف الذى يمارسه نظام الأسد مع الاحتجاجات التى ضربت مختلف المدن السورية منذ 11 شهرا وهو ما أودى بحياة آلاف السوريين.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية من أن هناك حالة من الهلع الشديد التى يعانيها العلويين فى سوريا، من جراء أعمال انتقامية قد تثور ضدهم من جانب المحتجين، يأتى ذلك فى الوقت الذى تقوم فيه العديد من دول العالم بدعم المعارضة السورية خاصة بعد القرار الذى أصدرته مؤخر الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى طالبت فيه الرئيس الأسد بالتخلى عن السلطة.

 

وحذر التقرير أن الأزمة السورية قد تتحول خلال المرحلة القادمة إلى أزمة طائفية، يمكن أن يتصاعد العنف بازدياد واضح فى سفك الدماء، مشيرا إلى أن نظام الأسد نفسه قد يعمل على إشعال فوضى الصراع الطائفى فى سوريا بدلا من أن يعلن هزيمته ويترك السلطة.

 

وأبرز التقرير أن المسلمين السنة يمثلون أغلبية السكان فى سوريا، حيث يمثلون حوالى 70 بالمائة من الكثافة السكانية هناك، فى حين أنهم يعانون من التهميش خاصة فيما يخص المناصب الحكومية نتيجة سيطرة طائفة الشيعة العلوية على مختلف المناصب الحكومية.

 

وبالرغم من أن المعارضين السوريين قد أكدوا على أن ثورتهم ينبغى أن تظل علمانية، إلا أن عددا من مسئولى الولايات المتحدة قد أعربوا عن قلقهم من تسرب عناصر من تنظيم القاعدة وبعض المتشددين إلى صفوف المحتجين السوريين، خاصة بعد التصريحات الأخيرة التى أدلى بها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى والتى أكد خلالها دعمه لما أسماه "جهاد" الشعب السورى ضد نظام الأسد.

 

وأوضح أحد مسيحيى سوريا، فى تصريح أدلى به لـ "الإندبندنت"، أن المجتمع السورى يعانى من الطائفية، وهو الوتر الذى قد يسعى النظام السورى الحالى أن يتلاعب به لحماية نفسه وليس لحماية الأقليات كما يدعى أنصار النظام.