كتب - محرر الأقباط متحدون
قال مراسل العربية الحدث " أن المعركة الآن في " طرابلس " انتقلت من الضواحي الجنوبية إلي الأحياء الرئيسية " بعد دخول وحدات الجيش الليبي إلي منطقة الزهور و حي صلاح الدين بوسط العاصمة بعد أكثر من 8 شهور من غارات جوية و معارك استنزاف ، و الجيش أصبح علي بعد 6 كيلومترات من قلب طرابلس .
و عن التعزيزات العسكرية التي تصل " لحكومة الوفاق " تكون عن طريق مطار " معيتيقة " بواسطة الطيران المدني و عن طريق البحر و تأكدت أخبار وصول مقاتلين أجانب .
و أضاف أن قوات الجيش الليبي تلقي ترحيب كبير من المواطنين خاصة أن الجنود من أبناء القبائل الليبية ، و رفضهم التام للتدخل العسكري التركي نظراً للإرث التاريخي للعثمانيين في ارتكاب مذابح وقت حكمهم .
و أكدت " لميس الحديدي " في برنامجها " القاهرة الآن " علي شاشة " الحدث " أن المشير حفتر و رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح سيتوجهون للقاهرة لمقابلة القيادات المصرية و علي رأسها الرئيس " عبد الفتاح السيسي " .
و عرض البرنامج تقريراً أفاد أن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض ندد بسياسات " أردوغان " الذي يسعي لإقحام الجنود الأتراك في مغامرة غير محسوبة في صحاري ليبيا ، و طالبوا أن تكون السياسات الخارجية لتركيا ذات صلة بمصالح الوطن و ليس أطماع لجماعة الإخوان المسلمين .
و في مداخلة هاتفية قال " جواد كوك " الكاتب و المحلل السياسي باسطنبول " أن حكومة العدالة و التنمية لا تستطيع وحدها تمرير القرار في البرلمان و إنما بمساعدة الكتلة القومية المتطرفة لهم " ، و أضاف أن الفهم الخاطىء و الأيديولوجيات الضيقة أساءت للعلاقات مع طرف قوي بالبحر المتوسط مثل " مصر " .
موضحاً أن الرهان علي طرف ضعيف ك " حكومة الوفاق الليبية " أضر بالمصالح التركية و أن الشعب التركي يتساءل لماذا لا نبقي علي الحياد من القضايا العربية ؟ و ماذا سيكون رد الحكومة عندما تأتي جنائز الجنود الأتراك من ليبيا لأهاليهم ؟ ، و أيضاً عن التدخل الغير مفهوم في الوضع السوري و تشكيل حكومة سورية مؤقتة في مدينة " غازي عنتاب " . و كل هذا أدي لقيام " مصر " بتوثيق التعاون مع " اليونان " بخصوص ترسيم الحدود البحرية و التنقيب عن الغاز في المتوسط .
و في مداخلة هاتفية أخري قال " الصحفي و الإعلامي عماد أديب " : " أن حكومة الوفاق ليست الحكومة الشرعية في ليبيا حتي تطلب دعم عسكري خارجي و أن الجهة المنوط بها ذلك هو البرلمان الليبي وفقاً للدستور الليبي . ، و أضاف أن " أردوغان " لديه ثأر شخصي مع الرئيس " السيسي " و " الجيش المصري " اللذين حطما أحلامه في السيطرة علي الشرق الأوسط بدعم " أوباما " ، و أكمل أن فشله في التواجد بالبحر الأحمر و خصوصاً إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سواكن بالسودان .
و أردف قائلاً : أن تركيا دولة صناعية و بحاجة للغاز و لكن تواجد خزانات الغاز في المتوسط ليس في المياه الإقليمية التركية و لذلك يسعي لإيجاد مدخل جديد لتعديل خريطة الغاز و ذلك تعدي صريح علي الاتفاقات الدولية المنظمة .
و عن الدعم القطري لأردوغان في شرق المتوسط قال : إنه نتيجة تخوف قطري كونها البلد الثالث العالم في إحتياطي الغاز من تكون تحالف جديد يؤثر علي مصالحها و يزاحمونها في حصة الإيرادات .
و في مداخلة هاتفية أخري قال " اللواء سمير فرج " أن القيادة السياسية كان لديها تصور مسبق عما نشهده الآن و تحركه لتسليح الجيش المصري بأقوي المعدات للحفاظ علي الأمن القومي المصري و المصالح التجارية و الإقتصادية .
موضحاً ، أنه نتيجة لتقارير أمريكية مفادها أن مصر عائمة علي بحور من الغاز مما أثار حنقة " أردوغان " لرغبته في المشاركة في هذه الثروات بعد ترسيم الحدود بين دول شرق المتوسط ، و أشاد بتحركات " الرئيس السيسي " علي المستوي الدبلوماسي و نجاحه في إثناء " إيطاليا " عن دعم حكومة الوفاق ، و رفضها التدخل العسكري التركي .