كتب – روماني صبري
سلط برنامج " من العاصمة" المذاع عبر فضائية الحرة، الضوء على تصريحات "أفيف كوخافى" رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بأن جيش الدفاع مستعد لخوض مواجهة عسكرية محدودة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويواصل العمل على مراقبة أنشطة التجسس التي يقوم بها النظام الإيراني، موضحا أن إسرائيل لن تسمح لطهران بترسيخ أقدامها في سوريا أو العراق وقال علنا قواتنا الجوية هاجمت أهدافا إيرانية في العراق.
مؤكدا إن فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري نقل أسلحة متطورة إلى العراق، ما يمثل خطرا كبيرا على دول المنطقة، مشددا على أن طهران بذلك باتت أكثر عدوانية وتسعى للسيطرة على الأراضي العراقية ."
وقال "ريتشارد ويتز"، مدير مركز التحليل السياسي العسكري بمعهد هدسون، أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جاءت ردا على تصاعد وطأة التهديد الإيراني لإسرائيل."
موضحا :" وذلك لان طهران تمتلك مواقع صلبة في العراق وسوريا وغزة وفي أمكان أخرى من العالم، علاوة على تجنيدها الكثير من الميليشيا المتشددة وتمويل هذه الحركات بالأسلحة والقذائف والصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة."
واستطرد :" فضلا عن إيران خرقت الاتفاقات النووية -ويقصد مدير مركز التحليل السياسي العسكري بمعهد هدسون إعلان طهران الأخير أنها أصبحت تنتج 5 كلج من اليورانيوم المخصب يوميا، أي أكثر بـ10 مرات مما كانت تنتجه قبل شهرين عندما أعلنت وقف التزامها ببعض القيود على برنامجها النووي الواردة في الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.
ولفت :" كذلك النظام الإيراني له نفوذ في عدد من الدول الأخرى .. كل ذلك جعل تل أبيب تدرك وتعلم كل العلم أن أمنها القومي في خطر جراء كل ما أتيت على ذكره."
موضحا :" ولكنه تهديد محدود من ناحية أن إيران ليست لديها القدرة والإرادة للهجوم على إسرائيل بشكل مباشر، بالتالي ستفعل ذلك بطريقة غير مباشرة من دول أخرى وباستخدام قوات تابعة لها، حتى تنكر بعدها قيامها بأي هجوم ضد تل أبيب."
وردا على سؤال "إيران تكتسب مواقع لها في سوريا والعراق من يتحمل المسؤولية هنا .. هل هي هذه الدول ؟
فأجاب بقوله :" هناك سلسلة طويلة من المسؤوليات في كل واحدة من هذه الحالات .. يرى الخبراء أن إسرائيل مسئولة عما حدث في قطاع غزة بسحب قواتها من هناك دون وضع ضوابط للتأكد من عدم إطلاق الحركات الفلسطينية الصواريخ صوب إسرائيل، ما هدد امن الشعب الإسرائيلي."
موضحا :" بالنسبة لسوريا واضح أن الكثير من الدول تتحمل تفاقم الأزمة السياسية هناك .. حيث أن إيران بات لها تواجد قوي في سوريا .. وأود أن أشير إلى الحكومة السورية وروسيا غير مستعدتان لإزالة الوجود الإيراني من البلاد .. أما تركيا والولايات المتحدة لم تستطيعان إقناع إيران بالخروج من سوريا ."
وواصل :" الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا تحاولان أبعاد الروس عن الإيرانيين، لدحض الوجود الإيراني في المنطقة، مقابل اعتراف ضمني بحكومة الرئيس بشار الأسد، لكن الروس لم يتوافقوا مع هذا المطلب.. عموما ليس لديهم القدرة على إرغام إيران بالخروج من سوريا."
مشيرا :" وللتصدي للنفوذ الإيراني شنت مقالات الجيش الإسرائيلي مؤخرا غارات استهدفت العديد من مخازن الأسلحة والمواقع التابعة لإيران في سوريا والعراق، علاوة على تعزيز دفاعاتها ضد التهديدات في قطاع غزة ."
وأرجح :" ثمة أمل إن تغير الاحتجاجات في إيران المطالبة برحيل النظام علاوة على العقوبات الأمريكية السياسة الإيرانية."