الأقباط متحدون | "حمدين صباحي" في "المنيا": سأنسحب من الانتخابات الرئاسية إذا جاء الدستور بنظام "الدولة البرلمانية"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٤ | الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ | ٨ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"حمدين صباحي" في "المنيا": سأنسحب من الانتخابات الرئاسية إذا جاء الدستور بنظام "الدولة البرلمانية"

الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ - ١١: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 كتب: عماد توماس

اختتم "حمدين صباحي"- المرشّح المحتمل للرئاسة- أول أيام زيارته لمحافظة "المنيا"، أمس الأربعاء، بمؤتمر جماهيري نظمته حملة دعمه في قرية "شوشة" التابعة لمركز "سمالوط"، وذلك في إطار جولة لـ"صباحي" في محافظات الصعيد.
 
وتحدث "صباحي" لأكثر من ساعة أمام أهل القرية، وركَّز في كلمته على قضايا الفلاحين، وقال إنهم أغلبية المصريين وأول المستضعفين وأكثرهم، وإنه يعرف مشاكلهم جيدًا، لأنه واحد منهم وابن واحد منهم. 
 
وأضاف "صباحي": "إن الفلاح المصري يحتاج من أي حكومة بعد الثورة سياسات جادة تُنصفه، وتضاعف دخله، وتشريعات أخرى تُرشد استهلاك مياه النيل وتحسن نوع المبيدات التي يستخدمها الفلاح"، ولفت إلى ما يتضمنه برنامجه الانتخابي من مشروعات لتطوير الزراعة في "مصر" بوجهيها البحري والقبلي، ووعد حال فوزه بالرئاسة بإسقاط الديون وفوائدها عن الفلاح الذي يمتلك 5 أفدنة، أما من يمتلك أكثر من ذلك فيمكن إسقاط  الفائدة والإبقاء على الدين الأصلي فقط، كما وعد بإعادة تأسيس بنك للتنمية الزراعية، وإنشاء نقابات للفلاحين في جميع أنحاء "مصر". وقال: "إذا أصبح أكلنا من فأسنا، فإن قرارنا سيكون من رأسنا".
 
وطالب "صباحي" الحضور بأن يتقوا الله في أصواتهم التي ستذهب لمرشَّح الرئاسة الذي سيختاروه، وقال: "نريد رئيس عنده تقوى وورع وحزم الفاروق، ونريد أن يكون قرار مصر في يد المصريين لا في يد البيت الأبيض"، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية القادمة هي أول مرة يختار فيها المصريون رئيسهم بديمقراطية، ومسؤوليتهم حماية هذه الديمقراطية، واختيار المرشح الذي يحقق أهداف ثورتهم ويقدِّر قيمة بلدهم. وتابع: "إن أحسنت فعاونوني وان أسات فقوموني".
 
وقدّم "صباحي" واجب العزاء لأسرة شهيد أحداث مجلس الوزراء من أبناء "المنيا"، الشهيد "محمد عبدالله"، والتقى والديه، وقال إن تضحيات  الشهداء هي التي صنعت الثورة، وهي التي تضغط لتحقيق أهدافها، ووجه حديثه لوالدة الشهيد قائلاً: "الشهيد نزغرد له ولا نبكي عليه، وربنا يلحقنا بيهم في الجنة إن شاء الله".
 
كانت "حملة دعم صباحي" قد استهلت زيارته لـ"المنيا" بتنظيم مؤتمر جماهيري في قرية "بهنسا" بـ"بني مزار"، وقدَّم نفسه للحضور بأنه "رجل بسيط، ابن قرية بسيطة في محافظة كفر الشيخ، وابن فلاح بسيط عاش مستورًا ومات مرفوع الرأس، وتعلمت منه أكثر مما تعلمت في المدارس والجامعة". ثم تحدَّث عن محطات هامة في حياته، وقال: "تخرجت من كلية الإعلام، وأنا طالب متفوق، ومع ذلك منعت من العمل بسبب مواجهتي للرئيس الراحل أنور السادات، وعُرض على فرص عمل مقابل الاعتذار له، لكني رفضت، وكنت من الذين أكرمهم الله بأن يقولوا كلمة حق في وجه سلطان جائر".
 
وأضاف "صباحي": "قبل أن تعطي صوتك لحمدين صباحي تأمل تاريخه، واسأل نفسك إذا كنت ستصدقه أم لا، وأنا واثق في أن الشعب سيختار المرشح الذي يشبهه، ولن يختار من صمتوا على إذلاله في عهد مبارك، ويطرحون أنفسهم اليوم ويتحدثون عن العدل الاجتماعي، ولن يختار أيضًا من سيقدِّم برنامجًا عظيمًا، لكنه لا يشبهه، ولا يشبه تاريخه".
 
وأوضح "صباحي"، أن رئيس "مصر" لن تصنعه جماعة أو حزب، بل سيصنعه الشعب الذي قام بالثورة، والذي قال عنه ابن "مصر" البار "جمال عبدالناصر" إنه القائد والمعلم والخالد أبدًا. 
 
وردًا على سؤال أحد الحاضرين عن شكل الدولة الذي يراه "صباحي" مناسبا لـ"مصر"، قال "صباحي": "أنا مع دولة رئاسية برلمانية، وضد أن تكون دولة برلمانية لأن النظام البرلماني سيعرضنا لرئيس وزراء أكثر ديكتاتورية من مبارك. وبحسم أضاف: "لو الدستور انتهى إلى دولة برلمانية سأنسحب من انتخابات الرئاسة"، مشيرًا إلى أن الشعب الذي ثار في 25 يناير وأسقط رأس النظام لابد أن يكمل مسيرته ويختار رئيس ينهض بمصر في ثمانى سنوات إلى مصاف الدول المتقدمة، وأن برنامجه الانتخابي يتضمن خطط لنهضة اقتصادية كبرى لـ"مصر" خلال تلك الفترة، لتلحق بدول كانت أقل منا اقتصاديًا ونهضت بسرعة مثل "ماليزيا" و"تركيا" و"البرازيل".
 
وتحدَّث "صباحي" عن أوضاع الصعيد، وقال: "إن التفاوت الفظيع في الأجور ظلم لا يرضاه شرع ولا دين، ولا يمكن لصاحب ضمير أن يقبل استمرار وضع الصعيد الحالي"، وأوضح أن الصعيد متحف مفتوح لآثار العالم يجب الاستفادة منه بسياحة ناهضة تُدر دخلاً لأهله ولتنمية الاقتصاد القومي، وأن "مصر" بحاجة إلى توطيد علاقاتها التي قضى عليها "مبارك" أفريقيًا حتى نضمن مياه النيل، لافتًا إلى أن برنامجه الانتخابي يضمن تأسيس منظمة جديدة لدول حوض النيل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :