محمد حسين يونس
عندما أشاهد و أسمع و أقرأ و أعاين .. كيف يحتفل الكاثوليكي الاوروبي الأمريكي بالكريسماس و رأس السنة .. أحسدهم
لقد طوروا مجتمعا يستطيع أن يكون سعيدا .. فرحا .. محتفلا .. لإسبوع علي الأقل من كل سنة
ور غم أننا في مصر القديمة كان لنا إحتفالات مبهجة شبيهه في مثل هذا الوقت .. إلا أننا تخلينا عنها بإستمرار معاناة الأجداد من القهر و الظلم و الجور .
عندما أقارن هذه السعادة و الفرحة و التكافل... و الموسيقي و الأغاني و الإنشاد الجماعي و الزينة و الهدايا المتبادلة ...بالهم و الغم و الزغاريد الذى نقض به أعيادنا ..لا أجد أى وجة للتشابه البشرى بيننا...
لقد طورنا مجتمعا حزينا قميئا متضاربا .. لا يقبل بعضه بعضا .. و يستلزم أن تمتليء الشوارع بالجنود و المدرعات الشاهره أسلحتها .. حتي يمر (كابوس) الأعياد بأقل الخسائر .
مرى كريسماس لهم ..و سنة جديدة موفقه إقضوها في سعادة و فرح ..
و كل سنة ونحن لا يفارقنا نفس الغم، و نفس الهم ،ونفس الحسرة ونفس التعصب و الصراع و الفقر ..لأننا من أبناء هذا المكان .