كتب : نادر شكري
تحدث لأول مرة المطران عطالله حنا رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس في فلسطين بعد إنقاذه بعد محاولة تسميمه بعد ان تم رش مواد كيميائيه سامة في محيط منزله بالقدس ما أدى إلى إصابته ولكن العناية الإلهية أنقذته وتم نقله إلى إحدى المستشفيات بالأردن لتلقي العلاج .
وفى أول تصريحاته قال أن إن المؤشرات، تفيد بمسؤولية إسرائيل عن حادثة تسمم تعرض لها الأسبوع الماضي.وأضاف إن فريقا في فلسطين "يجمع أدلة للتأكد من طبيعة ومصدر المادة التي استنشقها".
وقال " أشكر دولة الأردن التي انتقلت للعلاج فيها واثق فيها وهم يبذلون مجهودا كبيرا لإنقاذه مشيرا انه سيكون هناك تنسيق مع الأردن صاحبة الوصية الهاشمية والفلسطينيون للتحقيق فيما حدث ، ولا يمكن الصمت أمام الإرهاب المنظم والقضية ليست الان خاصة بقضية محاولة قتل المطران بل قضية شعب يستهدف ومنه رجال الدين ، ولذا سوف نبقى أصحاب قضية عادلة وسوف ندافع عن أرضنا ضد المحتل .
وأضاف أن رسالتنا ونحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد أننا لا نخاف شيء وان كان الهدف من محاولة الاغتيال هي توصيل رسالة للمسيحيين الفلسطينيين هدفها الرعب والخوف وأننا مستهدفون فهذا لا يرعبنا رغم ما نواجهها من تعنت فالمسيحيون في قطاع غزة منعوا الوصول إلى بيت لحم ، وهناك تعدى على المقدسات المسيحية ، فالقضية ليست المطران بل هي قضية المسيحيون وغيرهم من الفلسطينيين، ورسالتنا للمحتل أننا سنبقى في فلسطين ندافع عنها .
وتابع المطران ى كلمته من داخل المستشفى للتلفزيون الاردنى " أحب اطمئن كل الأصدقاء أننا بخير ورغم ان يد الموت كانت قريبة إلا أن يد الله كانت أقرب وحمايته من هذا الشر ، وإننا في عيد الميلاد نؤكد أننا أسرة واحدة ضد أعدائنا الذين يريدوننا أن نكون في حالة تشرذم وتفكك ، ولكن في كل الأعياد نؤكد في رسالتنا أننا عائلة واحدة ونحن لسنا أقلية لا في فلسطين ولا الأردن ولا سوريا ، فنحن عائلة واحدة نؤمن بالتسامح والمحبة وستبقى أجراسنا تقرع وتظل شموعنا تضيء وانتمائنا للإنسانية والعروبة والوطن.
