كتب – روماني صبري
قال اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن الجيش ضد اتفاق حكومة الوفاق الليبية التي يترأسها فايز السراج مع تركيا حول ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، موضحا أن ثمة أطماع تركية وراء هذا الاتفاق بهدف غزو البلاد العربية ثانية لتحقيق حلم رجب طيب أردوغان بعودة الدولة العثمانية، لافتا أن الجيش الليبي تأسس في منطقة أبو رواش المصرية عام 1942، ما يعكس أن مصر السند الحقيقي لليبيا منذ القدم."
وأضاف "المسماري" خلال حلوله ضيفا على فضائية " اكسترا نيوز"، :" الشأن الليبي بات اليوم شأن إقليمي وليس محلي، جراء هذه الاتفاقية، لذلك نحن في معركة إقليمية وطنية هدفها التصدي لأطماع تركيا في المنطقة."
موضحا :" هذا الاتفاق المزعوم جاء بعدما نجحت قوات الجيش الليبي في قتل أعداد لا حصر لها من ميليشيا الوفاق المدعومة من قطر وتركيا في العاصمة الليبية طرابلس، وتدمير مخازن الأسلحة التابعة لهذه الميليشيات المتطرفة، وكذا تدمير غرف العمليات والطائرات المسيرة التركية التي يبعثها لهم الجيش التركي، وقتل الأتراك المعنيين بصناعة هذا النوع من الطائرات، علاوة على تدمير كل القدرات القتالية للحركات الجهادية المتشددة في البلاد."
واستطرد:" من هنا لجأ فايز السراج لهذا الاتفاق مع الرئيس التركي لإنقاذه من الجيش الوطني الليبي .. وهو الاتفاق الذي يسمح بالتمدد التركي في البلاد."
ولفت :" تمرير الاتفاق اهانة لكل الليبيين ويضر باستقلال البلاد وحريتها، أجدادنا كافحوا من اجل الاستقلال، تصدوا للاحتلال الايطالي ودول كبرى حتى عصفت الحرية بالبلاد، ما جعل الجيش يرفض هذه الاتفاقية التي تستهدف نهب نفط ليبيا وإرساله لتركيا."
وواصل :" من المستحيل أن يفرط الجيش في استقلال ليبيا وكرامتها جراء اتفاق وقعه السراج مع أردوغان."
وشدد المسماري على أن النظام القطري بقيادة تميم بن حمد آل ثاني يمول ويساند مجموعة الفهد الأسود الإرهابية في ليبيا، مشيرا إلى أن الجيش الليبي بات قوة غالبة تحمي الشعب الليبي وحدود الوطن."
ولفت :" احكمنا قبضتنا على أراضي ومياه ليبيا الإقليمية..والإدارة الوطنية ساعدت الشباب في الانضمام بصفوف بالجيش، وحول الحديث عن دور منصات التواصل الاجتماعي قال المسماري :" لها دور كبير في تداول المعلومات، ويقع على الإعلام دور كبير لتوعية المواطن بحقيقة كل ما تشهده البلاد."
كما أوضح :" النظام القطري من أول الأنظمة التي ساندت ومولت الجماعات الإرهابية في ليبيا.. وتركيا تسعى لإعادة الدولة العثمانية من خلال عباءة مهترئة، وثمة حركات إرهابية ممولة من حكومة السراج حاولت مهاجمة حقل الفيل النفطي."
وكشف اللواء أحمد المسماري المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، أن ميليشيا السراج تدير سوقا للنخاسة غرب ليبيا، مشيرا إلى القوات المسلحة الليبية وضعت في الحسبان كل المفاجآت والسيناريو الأسوأ حتى لا تقع في أخطاء كارثية تضر بالبلاد."