د. مينا ملاك عازر
جريتا تونبرج ١٦ سنة، الناشطة السويدية في مجال محاربة التغير المناخي، ألقت كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كان عنوانها كيف تجرأون؟ هاجمت فيها زعماء العالم الذين لا يبالون بالتغير المناخي ويتخذون سياسات تؤذي البشرية وجيلها، كانت الكلمة جريئة وخشنة، وربما عفوية، ولعل ذلك يعود إلى توجيه والديها، فوالدتها مغنية أوبرا ووالدها ممثل، رعايتهما لها ودعمها من أسباب تطور شخصيتها وثقتها في ذاتها، فمن طفلة تعانى متلازمة اسبرجر إلى أيقونة عالمية في مجال المناخ، تختارها مجلة التايم الأمريكية لتكون شخصية العام ممثلة لقوة الشباب، وهى أصغر مَن حاز هذا اللقب سناً منذ بدأت مجلة التايم هذا التقليد عام ١٩٢٧.
نتوقف هنا لنتابع النسمة القادمة، كيف استمرت جريتا في نذالها؟ ولنلتقي فيما بعد أيضاً مع عمق ألمها الشخصي، وكيف انتقلت من الألم الخاص للألم العام، واهتمت بما لا يهتم الكثيرون به.