د.ماجد عزت إسرائيل   

تفخر مدينة بيت لحم بفلسطين بوضع متميز بين جميع أنحاء العالم قديمه وحديثه،على الرغم من أنه ليس لها كثير من الخواص الطبيعية التىي تحالف المدن العظمي،وعلى الرغم من ذلك فقد حظيت باهتمام بالغ من المسيحيين لكونها مسقط رأس السيد المسيح (مكان الميلاد)،وأيضًأ  الجغرافيين والمؤرخين والأثرين وغيرهم وهذا ما سوف نوضحه.
 
طبيعة المكان وجغرافيته:
    تقع مدينة بيت لحم في الجزء الجنوبي من جبال الخليل،التي تمتد موازية لغور الأردن والبحر الميت،وتبعد نحو(7- 10) كيلومترات جنوب مدينة القدس، ونحو(73) كيلومترًا  شمال شرق قطاع غزة والبحر المتوسط، ونحو(75) كيلومترًا إلى الغرب مدينة عمان العاصمة الأردنية، ونحو(59) كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من تل الربيع.وتقع ذات المدينة على على هضبتين يصل أعلاهما نحو (775) متراً ،أى نحو(2,543 قدما) فوق مستوى سطح البحر، ونحو(30) متراً، أى نحو(98 قدم) أعلى من مدينة القدس. والمدينة تقع مدينتي الخليل والقدس عند التقاء دائرة عرض 31.42ْ شمالاً وخط طول ْ35.12 شرقاً. 
 
المسميات التي أطلقت على مدينة بيت لحم:
   وقد اختلف المؤرخون حول اسم مدينة بيت لحم(Bethlehem)، حيث اتخذت عدة أسماء حيث تشير رسائل تل العمارنة إلى أن اسم بيت لحم يرجع إلى اسم مدينة تقع في  جنوب القدس عرفت باسم بيت "إيلو لاهاما"، أي بيت الإله "لاهاما" أو "لاخاما"، وهو إله القوت والطعام عند الكنعانيين بناة المدينة 
 
وسكانها الأولين بعد هجرتهم إليها من الجزيرة العربية.وقد ورد اسمها عند الآراميين باسم "بيت الخبز"، وأيضًا اسم "أفراتة" أى"المثمرة".وتعرف حاليًا باسم "بيت لحم".
 
   ومن الجدير بالذكر أن ميخا النبى تنبأ عن مدينة بيت لحم أو مدينة"أفراتة"،وذكر أن السيد المسيح سيُولد فيها ودون ذلك في سفره قائلاً: "أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ."(مي 5: 2).