ترد إلى نجمات السينما العديد والعديد من الرسائل، وبعضها لا يخلو من طرافة، وبعضها يحمل تهديدا صريحا بالقتل، وفي التقرير الذي أعدته مجلة نصف الدنيا عام 1998 كشفت النجمات عن أهم هذه الخطابات:

 
 
قالت النجمة ليلى علوي، إن الرسائل التي وردتها كانت احداها من طبيب يعمل بالخارج، وطلب يدها للزواج ووعدها بأنه لن يقف في طريق نجوميتها، واختتم رسالته بأنه ينتظر ردها بفارغ الصبر، وهناك ثري عربي ارسل إليها يود الزواج بها، واستنكرت علوي طلبه لإعجابه بمفاتنها ولون بشرتها فقط، وبعدها بفترة اتصل بها هاتفيا وراح يلح عليها في طلب الزواج، لدرجة انها فكرت في تغيير رقم هاتفها.
 
 
لم تقتصر طلبات الزواج على ليلي علوي، ولكن النجمة بوسي أيضا عانت كثيرا من هذه النوعية، وخاصة من شاب ارسل إليها خطابات عديدة مليئة بعبارات الإعجاب الصريحة، وكانت بوسي تدعو نور الشريف لقراءة الرسائل وكانا يضحكان كثيرا.
وفي رسالة أخرى طلب الشاب الذي يعمل محاسبًا بأحد البنوك من بوسي أن تطلب الطلاق ليتزوجا في أقرب فرصة، وحين قرأ نور الشريف الرسالة غضب جدا وقال " تعملي ايه يا ستي .. معجبينك كتير"، وعبرت بوسي عن فرحتها بغيرته عليها.
 
 
وصلت للفنانة إلهام شاهين رسالة من موظف كان سجينًا خلف القضبان يعرض عليها الزواج بالأموال التي اختلسها من الشركة التي كان يعمل بها، ودخل بسببها السجن، ويطمئنها بأنه يحتفظ بالأموال في مكان أمين حتى يأتي اليوم الذي يخرج فيه من الزنزانة، ويعقد قرانه عليها.
 
 
وصلت لنجوى ابراهيم رسالة من أم تستنجد بها لإنقاذ طفلها الذي لا يتجاوز خمس سنوات، وكان الولد يصرخ في أمه أنه يريد أمه الحقيقية ماما نجوى، واتهم والدته بانها ليست والدته، ورفض الذهاب للمدرسة، وبالفعل ذهبت نجوى إبراهيم لأم الطفل وجلست معه هي و"بقلظ" ساعات طويلة حتى اقتنع ان أمه التي في بيته هي التي انجبته، وفي مرض نجوى إبراهيم زارتها أم الطفل مع ابنها.
 
وهناك رسالة اخرى وصلت لنجوى ابراهيم من ضابط بحرية يطلب فيها ان ترجع إلى بيتها الذي هجرته، ويذكرها بأيامهم الحلوة، التي عاشاها معا في بيت الزوجية، ولم تهدأ ابراهيم وحاولت معرفة الامر، وتوصلت إلى أن الضابط كان يحب زوجته حبا شديدا ولكنها ماتت في حادث، وكانت زوجته تشبه نجوى إبراهيم كثيرا، وتواصلت معه ابراهيم واقنعته ان يذهب إلى طبيب نفسي واقتنع وبعد ان شفي اتصل بها تليفونيا واعتذر عن مضايقاته لها.
 
 
وصلت لليلى طاهر العديد من الخطابات والكثير يدعوها إلى ارتداء الحجاب، واعتزال الفن لأنهم يخشون عليها من نار جهنم، وكانت ليلى ترد بهدوء أن الفن ليس حراما واذا كان حراما فلماذا خلقنا الله موهوبين، ثم انها ادت فريضة الحج والعمرة ولاتترك فرضا إلا وتؤديه.
 
 
ولم تسلم الفنانة فردوس عب الحميد من نفس الامر، بالإضافة إلى تلقيها رسائل ومكالمات تليفونية تهددها بالقتل إذا لم تترك الفن، وخطابات أخرى تنصحها بالعودة إلى الله.
 
آثار الحكيم
 
بدورها آثار الحكيم لم تسلم من هذا الامر، وحدث انها فتلقت رسائل كثيرة تنصحها بالحجاب واعتزال الفن أيضا، وقد أشاد أحد المعجبين بادوارها المحترمة بعد أن طالبها بالاعتزال، وردت عليه آثار الحكيم قائلة "إذا اعتزلت سأحرمك من هذه الادوار المحترمة التي تتحدث عنها"، وحاولت إقناعه ان الفن ليس معصية حتى تتوب عنها.
 
مديحة يسري
 
أرسل أحد المعجبين السودانيين تمثالا بالحجم الطبيعي لها، ووصلتها أيضا رسالة شديدة اللهجة من معجبة بعد أن جسدت دور امرأة تخون زوجها، لذلك اقتنعت يسري بما جاء في الرسالة وقررت عدم تجسيد اي دور لامرأة سيئة.