كتب .... جرجس وهيب
شهد الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف بمسرح الجامعة اليوم، الندوة التي نظمتها كلية الآداب عن "ظاهرة الأمن الفكري ومناهضة الإرهاب"، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية والدكتور بدر نبيه نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جودة مبروك عميد كلية الآداب، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وعلماء الأزهر الشريف والأوقاف وسط حضور لافت من الطلاب .
من جانبه رحب الدكتور منصور حسن بفضيلة المفتي معربا عن سعادته البالغة لتلبيته دعوة الجامعة لإلقاء محاضرة، لاسيما وأن موضوع الندوة يعد ذا أهمية بالغة لتوعية طلاب الجامعة بخطورة الفكر المتطرف وأهمية تحقيق الأمن الفكري ، حتى يشعر المجتمع بأن منظومته الفكرية ونظامه الأخلاقي الذي يرتب العلاقات بين أفراده داخل المجتمع ليست في موضع تهديد من فكر متطرف.
وخلال الندوة أكد مفتي الديار المصرية أن الأمن هو الأساس، ولا فائدة من رزق وفير مع خوف، فالأمن بجميع جوانبه النفسي والفكري والأمن العام، إذا تحقق يجلب الاستقرار ، ويستطيع الإنسان العيش في حياة سعيدة مطمئنة ودلل مفتي الجمهورية، على ذلك بآية من القرآن الكريم "رب اجعل هذا البلد آمنا"، لافتا أن الإنسان يجب أن يراعي تعاليم دينه.
وأوضح "المفتي" أنه لكي يتحقق الأمن الفكري على الإنسان أن يكون متدين تدينا صحيحا وليس مغشوشا ووضع كافة الأفكار في موازين العلم. فالتدين الصحيح يكون في السلوك والنفع للآخرين وتعمير الكون والتعامل مع الناس بإحسان وأخلاق حتى يصبح الإنسان نموذجا في بيته وعمله ويكون في عطاء مستمر، محب للناس ولوطنه ولعملة يمشي مع فطرته ولا يخالفها.
في سياق متصل أضاف أن التدين المغشوش يجعل الإنسان متشدد وهذا في الأساس أمرا مذموما في الدين فلن يشاد الدين أحدا إلا غلبه وما خير النبي صل الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما ، فالفكر يحارب بالفكر. لافتا أن كافة العلوم الشرعية والمدنية متكاملة لا فرق بين أحدهم لأنها جميعا تخدم الإنسان ، مؤكدا أن كل ما يحتاجه المجتمع والدولة من علوم فرض كفاية وواجبا شرعيا ولو سكتنا عن تعلمه نقع جميعا في الإثم .
جدير بالذكر قام الدكتور منصور حسن في نهاية الندوة بإهداء درع الجامعة إلى فضيلة المفتي ، كما اختتمت الندوة بعقد لقاء مفتوح مع طلاب الجامعة أجاب فيه فضيلته عن عددا من التساؤلات.