تعامدت الشمس صباح اليوم على مقصورة "قدس الأقداس" بمعبد آمون رع بمناطق الكرنك التاريخية، وهى ظاهرة تحدث سنويًا لتعلن بدء الانقلاب الشتوي.

 
وقد طالع آلاف السياح والمصريين الظاهرة وسط احتفالية كبرى حضرها محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، وعدد كبير من المسئولين بالمحافظة وكوكبة من علماء الأثار والفلك والمصريات.
 
وقال مدير هيئة التنمية السياحية بالأقصر حسن جيلاني إن تعامد الشمس على معابد الكرنك، هي ظاهرة فلكية أثرية يتم استغلالها للترويج السياحي بالأقصر، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تحدث يوم 21 ديسمبر من كل عام باستثناء هذا العام حيث يتغير موعد حدوث الظاهرة إلى يوم 22 ديسمبر، لافتا إلى أن هذا التغيير يحدث كل 4 سنوات بسبب الفرق بين عدد أيام السنة الكبيسة والسنة البسيطة.
 
وأوضح أن الظاهرة تبدأ بتسلل الشمس من خلال البوابة الشرقية للمعبد، وتلقي بأشعتها على المحور الرئيسي للمعبد وتدخل قدس الأقداس الذي كان محل تواجد تمثال الإله آمون، مشيرا إلى أن ذلك هو بداية الانقلاب الشتوي في مصر القديمة، والذي كان يعرف بـ"عيد ميلاد رع الكبير".
 
وتابع: أن هذه الظاهرة تم رصدها في القرن التاسع عشر، ولكنها لم تلق أي اهتمام إلى أنه تم التركيز عليها من قبل الأثريين حديثا، حيث احتفلت محافظة الأقصر بهذه الظاهرة الفلكية لأول مرة في عام 2012.
 
من جانبه، أكد محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم أهمية استغلال الظاهرة كحدث أثري مهم في الترويج السياحي للأقصر في الأسواق العالمية لجذب مزيد من التدفقات السياحية.