د. مينا ملاك عازر
هو المدير التنفيذي لجمعية الصداقة المصرية اليابانية، وخبير التعليم الياباني والتنمية المستدامة في مصر، عن الدكتور حسين زناتي أتحدث، نعم أعني ذلك الشاب المصري الصعيدي المولود في إحدى قرى المنيا، وكان قد سافر لليابان وضرب مثلاً في الانتماء، حمل على ظهره تجارب يابانية، فكر في مسقط رأسه، ويريد أن يفيد مجتمعه الصغير، فقد تعرف على شابة يابانية درست في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تعلمت العربية لتتفاهم معه، وانتهى الأمر بالزواج من الفتاة اليابانية.
وعاش الزوجان في مصر، ولكنها أصيبت بمرض، وسافرا اليابان، ولكن أم العروس لم توافق على سفر ابنتها لمصر، وكان قرارها أن تكون حياة ابنتها في اليابان، وهكذا عاش د. حسين زناتي في اليابان أهم سنوات عمره، ربما شرب طقوس وعادت اليابانيين على حد تعبيره، وربما فهم سر التجربة اليابانية، فقد اختلط بالبيت الياباني عن كثب، واستطاع أن يعيش كل تفاصيل المجتمع الياباني، العادات والتراثيات، ولم ينفصل عن المجتمع وكأنه ياباني ودرس اللغة اليابانية وأتقنها كواحد من أهلها ، ولأن زناتي فضولي فكان دائم الأسئلة في مجتمع اليابان، كان أشبه بدارس جغرافيا بشرية.
وها هي قصة نجاح مبهرة لرجل سلم نفسه للأقدار، وبحث وتعلم ونجح ويحاول الآن إفادة بلده الأم.