كتب – روماني صبري
سلط برنامج "النقاش" المذاع عبر فضائية "فرانس 24"، الضوء على تصاعد الأزمة السياسية في لبنان، لاسيما بعد تأجيل الاستشارات النيابية مرة ثانية في البلاد.
وعرض البرنامج تقريرا جاء نصه :" قال قصر بعبدة إن التأجيل جاء بطلب من سعد الحريري رئيس الحكومة المستقيل، للمزيد من المشاورات بعد يومين شهدا مواجهات غير مسبوقة بين محتجين وقوات الأمن.. هل بالفعل سعد الحريري سيكون رئيس الحكومة المكلف يوم الخميس المقبل؟ .. أين لبنان بين عقدة التشكيل وصعوبة التأليف؟ .. وكيف سيكون موقف الشارع ؟.
فقط الحريري يستطيع إنقاذ لبنان
وقال عبد الله خلف – ممثل تيار المستقبل في فرنسا، أن سعد الحريري يمثل الطائفة السنية في لبنان، ويمتلك غالبية أصوات السنة داخل مجلس النواب، وهو من يمتلك خطة لإنقاذ لبنان، فضلا عن ثقة المجتمع الدولي فيه لتغيير الوضع وإيجاد حل جاد من خلاله يتم إنقاذ لبنان."
وتابع :" الحريري الوحيد الذي تقدم باستقالته تلبية لمطالب الحراك الشعبي بلبنان .. ومنذ استقالته حتى الآن ولم يتم إيجاد حل وها نحن ننتظر! ."
سعد أنت ما هتشوفوا بعد
وبدورها أكدت، داليا عبيد الناشطة السياسية، أن المحتجين بلبنان رفعوا شعار خلال احتجاجاتهم الأخيرة يقول "سعد سعد سعد أنت ما هتشوفوا بعد."
وتابعت :" هذا الشعار عكس انقسام الشارع اللبناني حول السلطة السياسية في البلاد .. والمحتجين منذ انطلاق الثورة بلبنان يطالبون بالإطاحة بكل رموز النظام القديم، وعلى رأسهم سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، إيمانا منهم أن الرجل يتحمل نتيجة كل السياسيات الخاطئة للحكومة التي دفعت باسم لبنان إلى واجهة الدول الفاشلة."
موضحة :" اجتاح الفقر لبنان إزاء سياسيات الحريري وعلاقاته بأصحاب المصارف، علاوة على خطة حكومته رفع أسعار السلع الأساسية والخدمات، إضافة إلى السمسرة التي كان يحصل عليها من قبل رجال الأعمال، ما ادخل الفساد في البلاد."
واستطردت :" سعد الحريري رفضه الشارع ولازال يجدد هذا الرفض، وما يؤكد صحة ما أقول تظاهرات طرابلس اللبنانية ومؤخرا ورفع شعار " سعد أنت ما هتشوفوا بعد."
الحريري الأضعف على الساحة
أما على حمود، باحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، فاعتبر أن الحريري هو الأضعف على الساحة السياسية بلبنان."
موضحا :" هو الأقوى سنيا، حيث يمتلك كل أصوات الطائفة السنية بلبنان، مشيرا إلى أن التظاهرات الأخيرة التي استشهدت بها داليا عبيد الناشطة السياسية، كان هدفها خلق فتنة طائفية بين السنة والشيعة."
وتساءل بقوله :" لماذا استهدف المحتجين مجلس النواب ؟ .. أليس هذا ما تسبب في تأجيل الاستشارات النيابية ؟ ."
واستطرد :" تأجيل الاستشارات النيابية هدفها منع القوة المسيحية من المشاركة، ما يؤسس حكومة غير ميثاقية لكن قانونيا تستطيع رئاسة البلاد لكن عرفا لا يجب أن يعترف بها."
وواصل :" كما يدفع ذلك بتأسيس حكومة سنية شيعية ستكون مرفوضة لدى الولايات المتحدة الأمريكية."
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان، للإطاحة بالرئيس اللبناني ميشال عون، لإخفاقه في التصدي للفساد، فضلا عن رفعه لأسعار السلع الأساسية لاسيما أسعار الاتصالات.