د. نجيب  جبرائيل 
ليس بالشعارات ودق الطبول والظهور فى الفضائيات ومنابر الإعلام تكشف المصري الأصيل وإنما ما يترجم على ارض الواقع من أفعال ونشاطات هو الفاصل والفيصل بين الغث والثمين .
 
هناك من الرجال من خدموا مصر وما يزالون لا يحبذون الضوء لان انتماءهم الى مصر تجعلهم يعطون بلا مقابل من وقت وجهد ومال .
 
أعتقد اننى ما قابلت فى حياتي مصريين فى الخارج مثل الذى يفعله الوطني الأصيل جون ماهر الذى رغم غربته عن مصر قرابة أربعون عاما فى فرنسا منذ ان سافر إليها لكن يبدو وان مصر هى شاغله الأول فلم يمر يوما واحدا الا وان نجد عملا من أعمال هذا المهندس الرائع إما فى فضائية فرانس 24 يتكلم عن مصر ولا أبالغ القول أن بروكسل أصبحت أقرب من القاهرة للإسكندرية لجون ماهر يجتمع مع برلمانيين ورؤساء وأحزاب هامة فى الاتحاد الاوربى . 
 
كل ذلك لإيضاح الصورة الحقيقية عن مصر والمصريين بعد ان حاول الإخوان تلويثها عقب ثورة 30 يونية واشهد اننى كنت معه إبان حكم الإخوان وكانت لنا لقاءات مع اكثر من ثمانية أو تسعة من كبار البرلمانيين الأوربيين لجولات كانت مدتها بدأت من الثامنة صباحا وانتهت الساعة السادسة مساءا وعدنا رغم طوال العناء فى هذا اليوم من بروكسل الى باريس وأيضا له جولات وصولات فى البرلمان الفرنسي " السينية " عن مصر . ولا أنسى الوفد الفرنسي الكبير الذى صاحبة جون ماهر العام قبل الماضي رغم أحداث دير الأنبا صموئيل الا انه قاد 
 
الرحلة بصورة أبهرت الفرنسيين وكم كانت دعاية تقدر بالملايين عن السياحة فى مصر كما لا يمكن ان ننسى  المؤتمر الدولي العالمي الذى عقد بالاشتراك مع منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الذى اشرف برئاستها ومنظمة الاوفيد الفرنسية التى يرأسها الصديق العزيز / جون ماهر فى فندق سونستا بمدينة نصر الذى حضرة أكثر من خمسة عشرة برلمانيا فرنسيا ووزيرا سابقا ( باترك كرام ) فى الحكومة الفرنسية منذ ثلاثة أعوام والذى رحبت به الدولة المصرية وتحدث فيه علماء من الأزهر وبرلمانين مصريين وشخصيات عامة وهامة ثم منذ يومين تحديدا  فى البرلمان الاوربى وكأول مصري قبطى فرنسى أخذ على عاتقة وبكل فخر فى القاء كلمة فضيلة الإمام شيخ الأزهر امام البرلمان الاوربى نيابة عن الدكتور عبد المنعم فؤاد ممثل شيخ الأزهر لتعذرنا  السفر الى بروكسل وكم كان لذلك صدى كبير فى الأوساط الرسمية والصحف الرسمية مثل الأهرام والأخبار والمصري اليوم ووسائل التواصل الاجتماعي كأول قبطي مصري فرنسي يلقى كلمة فضيلة شيخ الأزهر امام محفل هام من المحافل الدولية وهو البرلمان الاوربى عن وثيقة الأخوة الإنسانية  التى وقعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان عام 2017 فى أبو ظبي .
 
أعتقد انه قد حان الوقت لتكريمه رسميا من قبل المسئولين فى الدولة المصرية على أرفع مستوى.
تحية وألف تحية بل مليون تحية لهذا الفارس الوطني المغوار/ جون ماهر ومن تسانده وتساعده عاشقة مصر زوجته الفاضلة الفرنسية مدام / ايرين .