محرر الأقباط متحدون
بات الحفاظ على أسس مسيحية في القرن الواحد و العشرون كالتجديف في بحر هائج ، فكيف إن كان هذا المسيحي يعيش في مجتمع غربي يتحلى ب حرية لا مسيحية ، الأستاذ "نبيل مجلع" رجل أعمال قبطي بعد ٤٠ عاماً من وجوده في أمريكا و تأسيسه جمعيتين مصر لكل المصريين و جمعية البابا شنوده الذي كان مقربا له أكد لموقع "الأقباط متحدون" أن : "نوعية الخدمة اختلفت صعوبتها بين الماضي و الحاضر فقط ،
فقد كانت صعوبات الخدمة سابقاً تنحصر فى صعوبة تأسيس كنيسة قبطية للمهجر بهدف جمع الأسر وافتقادها ورعايتها ورسم كهنة إلخ روحيا ولذلك يعد مثلث الرحمات البابا شنودة من أكثر البطاركة الذين بذلوا مجهوداً ليس بقليل لتخطي صعوبات الخدمة لأجل أبناءه هنا ، أما في الوقت الحالي فنجد صعوبة من نوع ٱخر و هي انشغال الشعب فى دائرة العمل والمتطلبات اليومية أو الدورية للحياة بحد ذاتها تعد صعوبة لجمعهم وخاصة الشباب".
الكنيسة أو الوطن
بين "مجلع" ل "الأقباط متحدون" أنه "لا نستطيع أن نقارن بين خدمة الوطن وخدمة الكنيسة '> الكنيسة ، بالنسبة لي اعيش في امريكا ولكني مازلت مصرياً و وطني يعيش داخلي ، احزن لحزنه و افرح لتقدمه وازدهاره هي علاقة مواطن بوطنه اخدم هذا الوطن وادافع عن حقوقه امام العالم وارفع راية مصر وافتخر بمصريتي أمام الجميع ، أما من حيث صعوبات خدمة الوطن تتجلى بمحاربة الفكر المتطرف وتنوير عقول الشباب التي انحازت للأسف خلف عدم الشعور بالانتماء الوطني و إيقاف انتشار هذا الفكر المتطرف هو أمر فى غاية الصعوبة يحتاج لوقت طويل ، أما خدمة الكنيسة '> الكنيسة فهي من نوع آخر ، هو عطاء لكن ليس مني شخصياً ، بل هو يعود علي بالسعادة لأنهم سمحوا لي بأخذ تعويض مباشر من ربنا وليس من بشر ، خدمة الكنيسة '> الكنيسة لا تتعبني اطلاقاً بل اجد سعادة فيها لا توصف".
فتن طائفية في الإعلام المسيحي'> الإعلام المسيحي
عنوان الإعلام المسيحي'> الإعلام المسيحي هو إيجاد كنيسة في كل منزل ، تعزيز كلمة الرب و نشرها من خلال بث المحبة و عن رسالتها قال "مجلع" : "لا اؤيد فكرة إعلام مسيحي يناقش أموراً غير الطقس و العقيدة و الأخبار الكنسية
لا أحبب فكرة خلط السياسة بالدين ، لدينا قنوات تتبع إشراف قامات روحية كنسية وليس كل قناة تبث بشعار صليب هى تتبع تعاليم كنيستنا القبطية ، احذروا الفتن الطائفية بسبب هذه القنوات".
التكنولوجيا و الخطاب الديني
شدد "مجلع" على أن "الخطاب الديني المسيحي لا يتغير عبر الأزمنة إذا كان منهجه منهج الإنجيل والرسل
إنما نحتاج لتغير وسيلة الخطاب بوجود التكنولوجيا ،
بإختصار بدلاً من إبعاد الشباب من استخدام التكنولوجيا حرصاً على الطريق المستقيم ، فلنشجع الشباب لاستخدام التكنولوجيا بهدف إظهار تعاليم الآباء وسموها وقبول الآخر والإطلاع عليها من مصادر كنسية موثقة ".
العيش و الاندماج بالمجتمع الغربي لا يعني الإنسلاخ بل هو دعوة للتصدي و محاربة ما هو دخيل على مبادئنا المسيحية من خلال وصية يسوع المسيح "أحبوا بعضكم بعضاً".