تحتفل دار الإفتاء، اليوم الأحد، باليوم العالمى للإفتاء، بالتزامن مع الذكرى الرابعة على تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
ويشارك في فعاليات يوم الإفتاء العالمى جمع غفير من علماء العالم الإسلامى من أعضاء الأمانة العامة وسائر العلماء المعنيين بالفتوى ولفيف من قادة الفكر والرأى المهتمين بشأن تجديد الخطاب الديني.
وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ورئيس الأمانة العامة، إن تخصيص يوم الخامس عشر من ديسمبر من كل عام يومًا عالميًّا للإفتاء هو حدث تاريخى وبداية انطلاقة تعطى رمزية كبيرة للفتوى.
وأضاف، هذا الحدث المهم جاء نتيجة اتفاق المجتمعين في المؤتمر العالمى للإفتاء منتصف أكتوبر الماضي، على اختيار يوم الخامس عشر من ديسمبر من كل عام يومًا عالميًّا للإفتاء، مشيرًا إلى أن عدد أعضاء الأمانة وصل الآن إلى ما يزيد عن خمسين مفتيًا وعالمًا من مختلف دول العالم أجمع، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا يستحق الإشادة به».
بينما قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية، إن الاحتفال يأتى في ظل ظروف عالمية غاية في التعقيد والتشابك والسيولة الفكرية بعامة والإفتائية بخاصة، حيث تجرأ على ممارسة الفتوى على مستوى العالم ثلة من أصحاب الأفكار والتوجهات الشاذة الإرهابية، مما أحدث خللًا على مستوى العالم جراء هذه الممارسات اللا مسئولة من المتطرفين الذين تجرأوا على هذا المقام الرفيع، فأحدثوا الفتن وأشاعوا الفوضى.
وأوضح «نجم» في تصريحات لـ«البوابة»، أن الأمانة العامة اختارت شعار «الفتوى حياة» عنوانًا لمناسبة هذا العام، لافتًا إلى أن العنوان يعبر عن معنى غاية في الدقة والأهمية ألا وهو أن الفتوى إذا مورست بالشكل العلمى الصحيح، وخرجت من أهلها الذين هم أهل العلم والدراية بأمور الشريعة وصناعة الفتوى؛ فإنها تكون داعمة للاستقرار والأمن والحياة.