أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" على أهمية الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن الموقف الفلسطيني من صفقة القرن معروف برفضها وعدم التماهي معها على الإطلاق.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بمدينة شرم الشيخ قبيل مشاركته في حفل افتتاح منتدى شباب العالم ، وفدا من المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية برئاسة الدكتور خالد عكاشة مدير المركز، ومجموعة من أعضاء الهيئة الاستشارية وخبراء المركز، وهم الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس الهيئة، واللواء محمد إبراهيم ، والدكتور محمد مجاهد الزيات عضوي الهيئة الاستشارية.
وأوضح أبو مازن: "أن المؤسسات الفلسطينية بحاجة إلى ترميم، فلا توجد أي مؤسسة شرعية حاليا سوى الرئاسة بعد حل المجلس التشريعي، ولذلك نسعى إلى إقامة انتخابات تشريعية، ومن بعدها إقامة انتخابات رئاسية".
وحول الانتخابات الإسرائيلية وموقف القائمة العربية ، قال :" إن القائمة العربية يمكن أن تحصل في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة على 15 مقعدًا، وبالتالي قد تصبح ثالث أكبر كتلة، ويكون لهم الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة الجديدة".
وحول المواقف الأمريكية، أكد عباس: "أنه لن تكون هناك علاقات مع الولايات المتحدة طالما يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراراته الأخيرة، ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وضم القدس إلى إسرائيل، فبعد هذه القرارات اتخذت السلطة الفلسطينية قرارها بوقف التعامل مع الولايات المتحدة".
وأوضح في الوقت ذاته أن هناك تقدمًا في العلاقات مع الدول الأوروبية، ويتم تعزيز العلاقات معها للوصول إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وهو الذي قامت به العديد من الدول الأوروبية بالفعل ، واصفًا قرار المحكمة الأوروبية باشتراط وسم البضائع المنتجة في المستوطنات، بالقرار الرائع الذي يمكن أن يُبنى عليه.
وشدد الرئيس الفلسطيني في نهاية حديثه علي الاستمرار في جهود المصالحة الفلسطينية وفقا للاتفاقات الموقعة وهو ما سوف يساهم في انهاء الانقسام، وأكد رفض السلطة التام لإقامة المستشفى الأمريكي في غزة، موضحا: "هى طريق آخر لتمرير صفقة القرن، وهو ما لن يتم القبول به".