- منسقو تظاهرات المصريين في الخارج لـ"وطن ف المهجر": "الفلول" و"العسكري" خلقوا كيانات لضرب الثوار، واستطعنا حشد المهاجرين في 16 دولة لتأييد العصيان المدني
- عندما يرعى الذئب الغنم.. في أحداث "بورسعيد"!
- بالفيديو.. أهالي قرية "شربات" بـ"العامرية" يروون لـ"الأقباط متحدون" تفاصيل تهجيرهم من قبل السلفيين
- سائح المانى :الاماكن الاثرية تكشف عن جوهر الشخصية المصرية التى نمت فى ارض المحبة والتسامح
- المشير و"ناصر"
باحثون أمريكيون: مستقبل الأقباط المصريين بخطر فى ظل حكم الإسلاميين
حذر عدد من المحللين السياسيين من تداعيات الاحتجاجات العنيفة التى تشهدها مصر حاليا، على المجتمع المصرى بشكل عام، وعلى مجتمع الأقليات القبطية على الأخص، والذى سيواجه تهديدات كبيرة خلال المرحلة القادمة.
وفى تصريح أدلى به الباحث المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، مايكل روبن إلى الموقع الإلكترونى "ورلد نت ديلى"، أن التسامح غالبا لا يميز المجتمعات العربية، مدللا على ذلك بما فعله العرب تجاه اليهود خلال القرن العشرين. وقد أوضح الباحث الأمريكى أنه من المتوقع أن تنتهج المجتمعات العربية ذات الأسلوب تجاه المسيحيين بالمنطقة، معربا عن تخوفه الشديد من أن يختفى المجتمع المسيحى من مصر خلال القرن الحادى والعشرين.
وأوضح الموقع الإخبارى فى تقريره الذى أعده فى هذا الشأن أن تلك المشاعر القلقة حول مستقبل الأقباط فى مصر تعد نتيجة طبيعية لصعود تيار الإسلام السياسى إلى سدة الحكم فى مصر بعد سقوط نظام حسنى مبارك، والذى احتفظت مصر إبان عهده بعلاقات وثيقة مع القوى الغربية.
وأوضح إيدان كلاى عضو منظمة "انترناشيونال كريستيان كونسيرن"، والمهتمة بالشأن المسيحي، أن كل شيء فى مصر قد يؤدى الآن إلى العنف، بما فى ذلك مباريات كرة القدم، موضحا أن الاحتجاجات التى ثارت مؤخرا فى الشارع المصرى والتى أعقبت أحداث إستاد بورسعيد الأخيرة قد جاءت لتطالب المجلس العسكرى بترك السلطة نتيجة اقتناع الغالبية العظمى من أولئك المحتجين أن القادة الذى يحكمون البلاد حاليا قد شاركوا فى تلك الأحداث الدامية سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عن طريق عدم التدخل لمنع تلك الاشتباكات التى أودت بحياة أكثر من 75 شخصا طبقا لتصريحات وزارة الصحة المصرية.
وأكد كلاى، والذى كان فى زيارة إلى مصر مؤخرا أنه لا يمكن للمتابعين معرفة ماذا يحدث بمصر تحديدا، إلا أن هناك اقتناعا كاملا من جانب المحتجين أن هناك رسالة ضمنية وراء تلك الأحداث تهدف فى المقام الأول إلى ‘قناع الشعب المصرى بالحاجة إلى وجود المجلس العسكرى على رأس السلطة فى مصر، وإلا ستكون هناك حالة من الفوضى العارمة والانفلات الأمنى.
على جانب آخر أوضح كلاى أن كلا من الأقباط والمسلمين المعتدلون يرفضون صعود تيار الإسلام السياسى إلى السلطة فى مصر، وذلك رغم حصوله على أكثر من 74 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب فى الانتخابات الأخيرة، معتبرين أن تلك الانتخابات لم تكن معبرة عن ارادة الشعب المصرى.
وهنا أوضح روبن انه بالرغم من الاختلاف بين ما سماه ميليشيات القوى الإسلامية فى بعض التفاصيل والمعتقدات، إلا أنهم قد يتشاركون فى غالبية مبادئهم الجوهرية، رغم أنهم قد يأتون من اتجاهات مختلفة.
وأشار الباحث الأمريكى إلى المبادرات الأمريكية الهادفة إلى إحداث تقارب مع الإخوان المسلمين، إلا أنه توقع أن مثل هذه المبادرات قد تأتى بنتائج عكسه، موضحا أنه فى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة لتمكين التيارات الاسلامية التى تبدو معتدلة كالإخوان المسلمين، ستتجه تلك التيارات الى التحالف مع تيار أخرى أكثر تشددا كالسلفيين، وهو ما يمنح تلك التيارات المتشددة نفوذا أكبر.
ومن جانبه أوضح كلاى أن الإسلاميين لديهم القدرة على ما وصفه بالتلاعب فى الإحداث والوقائع لاستثمارها فى صالحهم، موضحا أن هناك العديد من المصريين قد أخبروه أن جماعة الإخوان استأجرت أكشاكا أمام اللجان الانتخابية لتعريف الناس كيف ينتخبون ومن ينتخبون، مستغلين فى ذلك أمية الكثير من الناخبين. وكذلك أوضح كيف أنهم كانوا يبيعون انابيب الغاز بأسعار منخفضة، فى الوقت الذى عانت فيه البلاد من أزمة طاحنة فى هذا الصدد من أجل تأمين أصوات الناخبين.
وأوضح كلاى أن الفقراء فى مصر لا يفكرون فى السياسة بقدر ما يفكرون فى الحصول على أقواتهم، لذلك فإن هناك اقتناعا كبيرا داخل المجتمع القبطى، وكذلك المعتدلين أن الانتخابات الأخيرة قد شهدت قدرا من التزوير، والذى اعترف كلاى أنه لا يستطيع تحديد مداه أو مقداره.
ربما يكون القلق المتزايد الذى يعانيه المجتمع القبطى فى مصر إلى جانب الأقليات الأخرى نتيجة للوضع الجديد، قد دفع العديد من أقباط مصر للتفكير جديا فى ترك البلاد خلال المرحلة المقبلة، رغم ما وصفة الموقف الشجاع الذى اتخذته الكنيسة من خلال دعوتها للاقباط التابعين لها بالبقاء فى أوطانهم وعدم ترك بلادهم.
وأوضح كلاى أن الفرصة كانت سانحة له للجلوس مع أخت الناشط مينا دانيال، والذى راح ضحية أحداث ماسبيرو فى أكتوبر الماضي، والتى أكدت أنها مازالت تشارك بالتظاهرات حتى الان لتدافع عن ذكرى أخيها ولترفع نفس المطالب التى رفعها أخيها قبل وفاته.
وأوضحت فى حوارها مع كلاى أن المصريين مازالوا لم يحققوا ما تطلعوا اليه ابان ثورتهم المجيدة، معتبرة أن وصول الأخوان المسليمن الى السلطة فى مصر هو جزء كبير من التحدى الذى يواجهه المصريين حاليا، خاصة فى ظل ما يعتقده الكثير من المصريين بوجود تحالف بين الجماعة من ناحية والمجلس العسكرى الحاكم فى مصر من ناحية أخرى.
إلا أن الفتاة القبطية أكدت أن المشكلة الأهم والأكبر أن مصر لا تمتلك تحالفا علمانيا يمكنه مجابهة الإخوان المسلمين وغيرهم من التيارات الإسلامية المتشددة. وأوضحت أن هؤلاء المصريين الذين يرفضون حكم تيار الإسلام السياسى يدركون جيدا أن مصر سوف تشهد تقييدا كاملا للحريات إبان حكمهم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :