الأقباط متحدون | المشير و"ناصر"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٨ | الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢ | ٤ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

المشير و"ناصر"

الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: مينا ملاك عازر

 
أرجوك عزيزي القارئ، لا تتسرَّع وتظن في المقال من عنوانه ما ليس به، نعم أنا لا أعني المشير "عبد الحكيم عامر" وعلاقته بـ"ناصر"، فادخل المقال، فلا داعي أن أحدثك عن تلك العلاقة، فنحن لسنا في ذكرى نكسة يونيو، ولا ذكرى وفاة "ناصر"، ولا اغتيال أو انتحار المشير.
 
 
اقرأ معي عزيزي القارئ ما يلي، وتأمله، فأنا وبناءً على تعليق من أحد القراء الذي لفت نظري لأمر سأورده لك الآن، هذا القارئ هاجمني وهاجم كتاباتي المعارضة لـ"ناصر"، وهاجمني لأنني أهاجم المشير "طنطاوي"؛ فقرَّرت فجأة أن أعقد مقارنة بين المشير الحالي و"ناصر". نعم الرئيس الزعيم "عبد الناصر"، فهناك وجوه شبه كثيرة بينهم، ووجوه اختلاف كثيرة..
 
 
 
فمثلاً المشير و"ناصر" يتفقان في أنهما من خلفية عسكرية، وأنهما حكما "مصر" بعد ثورة يختلف الناس في دورهما فيها، إن كان "ناصر" قد غدر بـ"نجيب" الذي تصدَّر للثورة أو كان المشير قد استفاد بثورة المصريين على "مبارك" وقفز على سدة الحكم، ولولا ضغوط الثوار المستمرة لنقل السلطة ما كان للمشير أن يرحل، وهو الرحيل المشكوك في إتمامه للآن. 
 
 
طبعًا المشير و"ناصر" خرجت ضدهما مظاهرات مرة في مصلحة "نجيب"، والأخرى في مصلحة الشعب ليرحل المشير، و"ناصر" استغل البعض من ضعاف النفوس ليخرجوا في مظاهرات تأييد له في خمسة وعشرين مارس 54، وهو ما تكرَّر في "العباسية" في 2011 لكن هذه المرة خرجت لتأييد المشير ومجلسه، الاثنين اتفقا على طريقة دموية في تصفية معارضيهم، "ناصر" كان دمويًا حيالهم داخل السجون والمعتقلات أما المشير كان يصفيهم في الشوارع وعلى ضفاف النيل علنًا، يعني طبعًا في هذه الحالة كان المشير أكثر جراءة من "ناصر". 
 
 
لا يفوتني أن أشير لحضرتك أن كلاهما استند للإخوان إلى أن غدر بهم "ناصر" بتلفيقه أو تلكيكه لهم على ما جرى بـ"المنشية"، الله أعلم، لكن المشير للآن يستند عليهم وينتظر إشاراتهم لينفذ لهم أحلامهم، لا أعرف ألأنهم الضامنين له بالخروج الآمن أم لأنه ينتظر اللحظة التي يفتك بهم كما فعل "ناصر"، الله أعلم. المشير و"ناصر" استطاعا أن يجمعا الشعب كله بكافة طوائفه حولهما في بداية الثورة لكنهما سرعان ما دفعاه للانقسام على بعضهم البعض وتخوينهم لبعض، المشير و"ناصر" كانت أكثر تهمة يوجهانها لمعارضيهم أنهم يتصلون بالخارج سواء بالتمويل أو بالتجسس، المشير و"ناصر" اضطهدا المسيحيين، في بداية حكم "ناصر" كانت علاقته سيئة بالبابا "كيرلس" لولا ما جرى لولده وشفاءه بعد صلوات البابا له، ولتتأكدوا اقرأوا الكتب التي تتحدَّث عن هذه الواقعة التي لا يجرؤ أحد أن ينكرها، كذلك المشير سفك دم الأقباط في "ماسبيرو" بمدرعات جيش يدفع الأقباط جزء من ثمنها، وجزء يدفعه مسيحيو ويهود "أمريكا" من أموال ضرائبهم في هيئة معونات عسكرية تقدَّم لـ"مصر".
 
 
 
لكن المشير و"ناصر" يختلفان للآن في أمر واحد، أن الفرق السني الذي بينهما حينما حكما "مصر" حوالي خمسون عامًا، وهو تقريبًا عمر الحكم الفاسد الذي عاشته "مصر" منذ أن رحل الحكم المدني الملكي وجاء الحكم الجمهوري العسكري.
 
 
المختصر المفيد، يا رب ارحمنا من سارقي الثورات والأوطان والمنتفعين من ورائهم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :