الكاتب
جديد الموقع
اتحاد المصريين هو أول خطوة نحو تحرير مصر
بقلم: شريف منصور
اليوم أرسلت عدة رسائل للعديد من المصريين الشرفاء ردا علي رسالة جاءت فيها خبر عاجل بمنع سفر الإباء الكهنة متياس نصر وفلوباتير عزيز و المستشار نجيب جبرائيل . كانت الرسالة التي أرسلتها تحمل في ملخصها ، إننا لابد ان نتحد كمصريين أولا و أخيرا . بما معناه لا مسيحي ولا مسلم أنما مصري و مصري فقط. نقتلع نقطة الخلاف التي بذرتها يد الشر لكي تحطم مصر الحضارة.
السموم الدينية التي بثها نظام العسكر بين أبناء الشعب الواحد و استغلها الأخوان الخونة و السلفيين المتلافيين في شق البيت المصري لابد وان تقتلعها من بيننا.
المصري ليس مسلما ومسيحيا ولا بحراوي و صعيدي لا شرقي ولا غربي المصري هو ليس الا المصري.
و اننا اوجة الدعوة لكل المصريين الشرفاء ذوي العقول المتفتحة ذوي البصيرة المستقبلية لمصر الديموقراطية المدنية المتفوقة . لابد من أن نتحد لمواجة الظلام الحالك الذي اسدل بكل بجاحه علي مصر. ولا نلوم الا أنفسنا أولا وأخيرا. لقد تركنا الشعب يعيش منقسم بين غني وفقير وبين مسيحي ومسلم و بين شعب في الداخل و الخارج و لم نجد أي فرصة إلا و ذدنا الشقاق و الانشقاق. وذاد الطين بله اننا تعلمنا ان ننعزل ونعزل الآخرين . انعزلنا في مجتمعاتنا الجديدة ذات الأسوار العالية و الحراسة ، ذهبنا الي القطامية وأكتوبر و غيرهم كثيرا ساحل شمالي و ساحل شرقي و مارينا وعلي الفخفخة و الفشخرة وبينينا الفيلات و القصور و استوردتا كل ملذ وطاب و صرفنا الملايين علي السيارات الفارهة و حمامات السباحة و الرخام . ونسينا ان هناك ملايين تتضور جوعا تموت محترقة يوميا وهي تجري حافية تبحث عن لقمة العيش. ركبنا سيارتنا المكيفة و أخوتنا المصريين يقفون علي سلالم الأتوبيسات يعجنون و يطحنون يقفون في طوابير العيش و الأرز و الدقيق و المكرونة . و نحن ننظر أليهم كأنهم من كوكب أخر.
هؤلاء يا سادة من رميتموهم أنتم بسلبيتكم في عب التطرف لأنهم جاعوا ولم نطعمهم ومرضوا ولم نعلاجهم و تضورا يطلبون العون ولم يجدوا وضاعت كرامتهم بسبب العوز ووقفنا نتفرج علي أعراضهم تباع للكلاب .
حاكم قذر و شلته باعوا عرض الغلابة بالرخيص و سرقوا قوت الشعب المسكين و اعرضنا عنهم وجوهنا كأننا لا نري ولا نسمع ولا نتكلم .
و جاء من يحتويهم بكيس أرز و كيلو زيت و أخذوهم و عالجوهم ولو حتى بماء ملون و أعطوهم فتات و في يد هؤلاء الفتات يشبع و أفضل من قصص الديموقراطية الوهمية التي هي أشبهة بموائد الملوك في الأساطير .
تركتموهم فريسة سهلة لمن يربت علي ظهورهم ويقول لهم أنهم مرسلين من الله لكي ينتقموا من الظالمين الجبابرة الذي حولهم إلي عبيد إحسان. فخرجوا ينتخبون الظلم و الاستعباد علي أنهم الحرية و العدالة و شهدوا للظلمة من اجل النور و ضاعت مصر بسببنا أولا و ستضيع أكثر وأكثر أن لم نفيق من غيبوبة أنا مالي و ربنا قادر علي أن يصلح الحال و المعجزة الإلهية ستتم لان الله بارك شعبي مصر.
أين هذه البركة يا شعب ضاعت منه البركة بسبب الجشع و الأنانية أين انتم يا من تتطوعون لعمل الخير لكي تهبوا لنجدة أشقائنا في الوطن من هذا الهوان و الذل.
مؤتمراتكم أقمتموها في القصور و الفنادق الخمسة نجوم وكأنكم في أبراج عالية، أين أنتم من الشعب المسكين الذي يتمني أن يتكلم مع إنسان ينظر إليه كإنسان وليس كصوت في انتخابات مزورة.
من يحكم مصر الان هو من تقابل علي المقاهي و جلس علي الأرصفة يخطط ويحلم بتحقيق افكاره حتي ولو كانت افكار معوجة . لا تلوموا الا أنفسكم لانكم تجردتم من مصريتكم العملية الفعلية ولبستوها فيلات و وقصور وسيارات فارهة . كأنكم تمرون بسياراتكم في شوارع مصر الممتلئة بالمساكين الذين يتضورون جوعا تتفرجون عليهم كأنكهم عجبه من عجائب في رحلة سفاري في غابات افريقيا.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :