كتب - نعيم يوسف
توافق اليوم الجمعة 8 ديسمبر ذكرى وفاة رئيسة وزراء إسرائيل، إبان حرب أكتوبر، جولدا مائير، والتي وصفت الحرب بأنها "كارثة"، وأنه لا يوجد شيء أصعب عليها من الكتابة عنها.
بداية الرحلة
رحلة "جولدا مائير" على الأرض بدأت من "كييف" في أوكرانيا، حيث ولدت "جولدا مابوفيتز" -وهذا هو اسمها الأصلي- في 3 مايو 1898، في كييف، ثم هاجرت مع عائلتها إلى ولاية ويسكونسن، الأمريكية، وكان عمرها نحو 8 سنوات، وانضمت في عمر صغير لمنظمة العمل الصهيونية.
مدرسة وعدد من المهن الأخرى
أكملت تعليمها في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصلت على شهادة من كلية المعلمين، وبعدها عملت في مدرسة، وبعد زواجها من موريس مايرسون، هاجرت مرة أخرى ولكن هذه المرة إلى فلسطين، وعاشت في مدينة تل أبيب، وعملت في عدم مهن، منها اتحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية.
بدأت طريق الصعود السياسي في عام 1949، بعد انتخابها في الكنيست، وفي نفس العام تولت منصب وزيرة العمل الذي شغلته إلى عام 1956، ثم عملت وزيرة للخارجية لمدة عشرة أعوام بعدها، حتى عام 1966.
المرأة التي حكمت إسرائيل
مسيرة جولدا مائير صنعت منها امرأة شديدة وقوية، وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول، عام 1969 استطاعت اقتناص منصب رئيس الوزراء، وفي عهدها وقع العديد من الأحداث المهمة والتي غيرت شكل المنطقة، وأهم حدثين هما حرق المسجد الأقصى في أغسطس عام 1969، وقد قالت عن هذا الحدث: "لم انم طوال الليل كنت خائفة من أن يدخل العرب إسرائيل افواجا من كل مكان، ولكن عندما اشرقت شمس اليوم التالي علمت ان باستطاعتنا ان نفعل اي شيء نريده".
حدث مهم
الحدث الثاني المهم في حياة جولدا مائير، هو حرب أكتوبر عام 1973، والتي قالت عنها في كتابها "حكايتي" الذي تم ترجمته للعربية تحت عنوان "اعترافات جولدا مائير": "ليس أشق علي نفسي من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973 (حرب يوم كيبور)".
حدث حرب أكتوبر لم يؤثر في المنطقة فحسب، بل أثر أيضا في حياة وتاريخ جولدا مائير، وقد تعرضت لضغوط شديدة في داخل إسرائيل، ما دفعها إلى تقديم استقالتها، ليخلفها "إسحاق رابين"، وقد قيل إنها تقدما باعتذار للسادات أثناء شهادتها أمام لجنة التحقيق، وقالت: "كانت لدينا صورة عن الرئيس السادات، أنه شخصية هزلية، يعد شعبه بالحرب، ثم يتراجع، ثم يحدد مواعيد ويقول عام الحسم، وينساها، وهذه الشخصية الهزلية، أقدم لها اعتذرا رسميا، لأن هذه الصورة التي قدم بها نفسه، كان يقصد بها أن يخدعنا".
قصة تغيير اسمها
اسمها الحقيقي هو "جولدا مابوفيتز"، وعندما سافرت إلى إسرائيل حاولت اكتساب اسم عبري لها، فترجمت اسم زوجها "موريس مايرسون"، إلى اللغة العبرية، وكان "ابن يائير"، وقد حصلت على العديد من الجوائز، ومنها: جائزة إسرائيل عام 1975، والدكتوراة الفخرية من جامعة بار إيلان، والدكتوراة الفخرية من الجامعة العبرية بالقدس، وتوفيت في 8 ديسمبر 1978 ودفنت في مدينة القدس، وتعتبر هي المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس وزراء دولة إسرائيل بعد عام 1948، وتميزت بالكثير من الجبروت.