إعداد وتقديم- د. مينا ملاك عازر
تناول برنامج "لسعات" المذاع على موقع الأقباط متحدون مساء كل سبت فى السابعة مساء، كواليس القمة السبعين لحلف شمال الأطلسي الناتو.
قال محمد الهواري الكاتب الصحفي بجريدة المصري اليوم، إن على الرغم من رمزية القمة السبعين لحلف الناتو إلا انها كانت تحمل فى طياتها العد التنازلي لاستمرار هذا الحلف، مؤكدا على دور الحلف فى عدة مناسبات لكن ما شهدته القمة السبعين من حالات التفكك وتباعد وجهات النظر الذى يقوم عليها حلف بهذا الحجم وبهذا المصير التاريخي.
وتابع: لأول مرة يتم التجاوز عن الحديث عن روسيا العدو الطبيعي لهذا الحلف ويحاول إيجاد هدف وعدو مشترك وكانت المفاجئة فى نهاية هذه القمة الحديث عن الصين.
وأوضح "الهواري" أن حلف الناتو أصبح عبء مادي على الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يري أن يقف وحيدا فى أي مواجهة عسكرية، وأن الولايات المتحدة تري انها فى سباق تسليح مع روسيا، أيضا هناك أزمات فى أوروبا تتعلق بالبطالة وتصاعد المظاهرات فى فرنسا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من مواقف ترامب ومحاولات عزله فى أمريكا إلا أنه خلق فرص عمل ويفرض الولايات المتحدة الأمريكية فى عدد من الملفات الهامة خاصة فى منطقة الشرق الأوسط مثل الملف السوري.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون يواجه مشكلة كبيرة جدا فى تصاعد اليمين وبالتالي هو يحاول أن يسوق لفكرة القومية الأوروبية فى عمل جيش أوروبي موحد ويطالب بهذا الأمر، ولكن هناك خلاف جوهري بينه وبين ترامب الذي صرح بأنه سيفرض ضرائب جديدة على الصادرات الفرنسية للولايات المتحدة، ويبدوا أنه هناك معركة اقتصادية تدور فى الأفق.
قبل هذه القمة كان هناك حديث أوروبي متصاعد خاصة من بريطانيا مع الولايات المتحدة بشأن تشكيل قوي ناقلات النفط السعودية والإماراتية بشكل خاصة وتأمين حركة الملاحة لما تتعرض له من هجمات وتهديدات إيرانية، وكنت اتوقع أن تتناول القمة السبعين لحلف الناتو ما تقوم به إيران ولكن فؤجئت بأن الحديث عن الصين وكأن هم يردون البحث عن عدو جديد يتفقوا عليه.