كتب – روماني صبري
ناقش برنامج ( النقاش)، المذاع عبر فضائية "فرانس 24"، ملف مصالحة الدول الخليجية مع قطر، في إطار الدعوة الرسمية التي بعث بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أمير قطر للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد هذا الشهر بالعاصمة السعودية الرياض.
المصالحة الخليجية تقترب
وقال أنطوان بصبوص، مدير مرصد الدول العربية في باريس، انه يعتقد أن المصالحة مع قطر باتت اقرب مما كانت عليه العام السابق، جراء تغير الظروف السياسية في المنطقة، وكذا انخفاض وتيرة الصراع السعودي الإيراني.
ساهم في ذلك غياب الحماية الأمريكية عن المنطقة، حيث جعلت الرباعي الخليجي مع مصر يستفيق على أمور جديدة وجدية ويعتبر أن التقرب من الجيران أفضل من الحماية الوهمية الأمريكية.
كذلك قطر التي كانت تستند إلى إيران وتركيا وجدت انه من الأفضل لها أن تتقرب من جيرانها .. الجو العام قد يحقق المصالحة ، ولا ادري إذا كان الأمير القطري سيذهب بنفسه للقمة أم سينوب عنه إحدى الدبلوماسيين القطريين.
دعوة روتينية
أما جمال العواضي، رئيس الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الإستراتيجية، فرأى أن الدعوة الرسمية للملك سلمان إلى أمير قطر جاءت في ظل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي بالرياض، ما يجعلها دعوة روتينية."
وتابع :"ثمة تفاؤل يجتاح الدول العربية في هذا الصدد ، لإنهاء هذه الأزمة بهدف مزيدا من الاستقرار لان قطر جزء من الجسد الخليجي، ولكن للتوضيح النظام القطري اتخذ بعض الإجراءات التي هددت امن واستقرار الجيران ومنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة .
موضحا :" كانت مطالب الدول الخليجية من قطر مشروعة بهدف الحفاظ على أمنها واستقرارها .. هناك تأويل كثيرة أن المصالحة ستتم خلال القمة، ولكن يجب أن ننتبه أن وكالة الإنباء القطرية هي التي تحدثت عن المصالحة، وأرجح أنها فعلت ذلك حتى تظهر للعالم أن الدول الخليجية الأخرى هي التي تسعى للتصالح معها باعتبارها دولة قوية."
وشدد :" نتمنى أن تكون هناك مصالحة خلال القمة مبنية على الاحترام المتبادل ."
مشددا :"وزيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مؤخرا إلى الدوحة عكست التحالف والتعاون الثنائي والاقتصادي بين البلدين."
ثمة دعوة سابقة
وكشف الباحث الجامعي بشير النفزي، أن قطر تلقت دعوة سابقة مؤخرا من السعودية للمشاركة في مؤتمر "تهديد المخازن النفطية والثروات الطبيعية في السعودية"، ما عكس أن ثمة مساع للمصالحة ، كذلك ما يعزز ذلك رفض النظام القطري الاعتداءات على المنشات النفطية في الرياض."
وتابع :" السعودية ضخت المليارات في حربها باليمن، ما هدد أمنها القومي فكثفت من مساعيها للمصالحة."
التأمر القطري السبب
وأكد العواضي ، أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر، بعد تأمر النظام القطري على هذه البلاد وتهديد أمنها القومي والتعدي على سيادتها.
موضحا :" في 2010 تم القبض على خلايا تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الإمارات ، خططوا لقلب نظام الحكم بدعم من قطر."