أكد الدكتور صابر سليمان مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي وشئون المصريين بالخارج اليوم ، الأربعاء ، أن مصر نجحت في دمج قضايا الهجرة ضمن رؤيتها للتنمية المستدامة ومشاركة وزارة الهجرة وعدد من الوزارات ضمن برنامج عمل الحكومة مصر تنطلق 2018/ 2022 ..مشيرا إلى أن هناك برامج موضوعة يتم تنفيذها ومراجعة محاورها أولا بأول.

 
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور صابر سليمان ووفد من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج في فعاليات المؤتمر الإقليمي بشأن الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي نظمته منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة على مدار يومين (3 و4 ديسمبر) لتنفيذ الاتفاق ودراسة أثره على السياسات في المنطقة العربية.
 
وقال مساعد وزيرة الهجرة : إن تلك البرامج تضمنت التعاون مع جهات مختلفة لإعداد مدربين للتوعية ضد مخاطر الهجرة غير النظامية والذي نجح في إعداد نحو 500 مدرب يعملون على الأرض من وزارات التضامن، الشباب والرياضة، الثقافة، الأوقاف، الكنيسة، الأزهر الشريف مستهدفين توعية الشباب والمرأة باعتبارهما إما محركا للهجرة أو أكثر الباحثين عنها.
 
وأوضح سليمان أن وزيرة الهجرة نبيلة مكرم حملت على عاتقها تنفيذ ما جاء بالاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والذي أطلق في ديسمبر 2018، وعلى الفور تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق في يناير 2019، ووضع آليات للتنفيذ؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومراجعة كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتفعيل الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة.
 
وأشار إلى أن وزارة الهجرة أسهمت في الاتفاق العالمي للهجرة في بيروت وكذلك اتفاق الهجرة الآمنة والمنظمة في مراكش كما تحرص على تحقيق التنمية المجتمعية بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والجانب الإيطالي بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير النظامية بالإضافة إلى تدريب الشباب على مجالات يحتاجها المجتمع سواء بالتدريب الحرفي أو مجالات الدعم الصحي، وغيرها.. قائلا: "إن هناك خطوات كبيرة قطعتها وزارة الهجرة في عديد المحافظات مثل سوهاج والغربية وأسيوط وغيرها، بجانب التدريب على ريادة الأعمال للشباب".
 
وقال : إن هناك محاور رئيسية لسياسة حوكمة الهجرة، تشمل تعزيز مجالات الهجرة النظامية تشمل تسهيل الهجرة الآمنة والحد من الهجرة غير النظامية وربط الهجرة بالتنمية بنقل المعارف والمشاركة في الاستثمار وكذلك المشاركة في دعم الاقتصاد بالتحويلات من الخارج، ودعم ورعاية المصريين بالخارج بإطلاق منصات التواصل بشتى الطرق وتوفير برامج الرعاية وتوفير مظلة تأمينية، وميكنة الخدمات للمصريين بالخارج.
 
ونوه بأن الوزارة حرصت أيضا على إطلاق برامج للحفاظ على الهوية وتوعية الشباب المصري بما يحدث في مصر من تنمية وتوعيتهم بتاريخها بالإضافة لبرامج تعليم اللغة العربية ومعسكرات ثقافية وترفيهية بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة؛ ما يسهم في تعميق الروابط بين الشباب المصري بالداخل والخارج بالإضافة إلى مشاركتهم في مؤتمرات الشباب والإسهام في خطط التنمية.
 
وقال : إن مصر صاحبة تجربة فريدة في الاحتفاء بالجاليات التي عاشت على أرضها سواء من القبارصة أو اليونانيين أو الأرمن، وأخيرا الجالية الإيطالية بجانب الاستفادة من العلماء المصريين بالخارج في مشروعات الدولة وخطط التنمية..مشيرًا إلى مؤتمرات "مصر تستطيع"، التي جذبت مئات العلماء والخبراء المصريين بالخارج، وتدشين مؤسسة "مصر تستطيع" لعمل قاعدة بيانات للعلماء المصريين بالخارج.
 
وأشار سليمان إلى أن مصر حرصت على ميكنة الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، وتسهيل خدمة المهاجرين لتحقيق سياسة حوكمة الهجرة وربطها ببنود الاتفاق العالمي للهجرة ورؤية الدولة للتنمية المستدامة..مؤكدا أن وزارة الهجرة المصرية نجحت في تحقيق أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة بنسبة كبيرة للغاية.
 
ومن ناحيتهم..أشاد الحضور بجهود وزارة الهجرة المصرية فيما قدمته للمصريين بالخارج، ودورها في إحياء الجذور، والاستفادة من علماء مصر بالخارج..معتبرين تلك التجربة نموذجا يحتذى به عالميًا.