أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لمصرية'>دار الإفتاء المصرية، تراجع مستوى العمليات الإرهابية خلال الأسابيع القليلة الماضية، تماشيًا مع النجاحات التي تحققها مختلف الدول في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، سواء على المستوى الميداني أو على المستوى الإلكتروني والنوعي.
وذكر المرصد، في بيان اليوم الأربعاء، أن مؤشر الإرهاب خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي، كشف عن هذا التراجع، حيث سجل المؤشر (12) عملية إرهابية نفذت في (6) دول، وقد نتج عنها (161) ضحية ما بين قتيل وجريح.
وتابع المرصد أن أفغانستان تعد من أكثر الدول التي تشهد استمرار نشاط التنظيمات الإرهابية بها، حيث نفذت بها (5) هجمات معلنة خلال الأسبوع الماضي، تليها سوريا بواقع (3) هجمات في المناطق التي تسعى تركيا والجماعات الإرهابية الموالية لها إلى السيطرة عليها، فيما شهدت كل من (الصومال، بريطانيا، مالي، الكونغو) عملية واحدة خلال الأسبوع الماضي.
وكشف المؤشر عن أن تنظيم طالبان يعد أكثر التنظيمات نشاطًا خلال الأسبوع الماضي بواقع (4) عمليات، وبالرغم من أن طالبان تحتل المركز الأول خلال الأسبوع الماضي من حيث عدد العمليات، لكنها تشهد تراجعًا كبيرًا في عدد عملياتها مقارنة بالأشهر الماضية، وذلك تزامنًا مع رغبة التنظيم استكمال عملية المفاوضات مع الولايات المتحدة التي توقفت في أعقاب استمرار عنف التنظيم ضد القوات الأمريكية والأفغانية أثناء جولة المفاوضات الماضية.
وأوضح المؤشر أن تنظيم داعش الإرهابي تورط في تنفيذ هجومين إرهابيين خلال الأسبوع الماضي، إحداهما حينما قتل طفل وأصيب 17 آخرون بانفجار لغم في قرية بمحافظة دير الزور، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام، فيما تبنى التنظيم الهجوم الإرهابي في بريطانيا يوم الجمعة، حيث قتل إرهابي شخصين في حادث طعن، وهو ما اعتبرته بريطانيا هجومًا إرهابيًّا ولم تؤكد مدى صحة تورط تنظيم داعش في الهجوم حتى الآن.
فيما كشف المؤشر أيضًا عن تورط حزب العمال الكردستاني في سوريا في تنفيذ هجومين بتفجير سيارة مفخخة في تل أبيض قتل جراءها 10 أشخاص وأصيب 25، فيما لقي (17) شخصًا حتفهم في هجوم بسيارة ملغومة بقرب مدينة رأس العين التي استولت عليها قوات مدعومة من تركيا.
وأكد المرصد أن المؤشر كشف عن حجم تراجع القدرات اللوجستيية والتسليحية لدى التنظيمات الإرهابية وهو ما أثر في طبيعة وحجم العمليات المنفذة وكذلك في أعداد الضحايا، وكشف المؤشر أن التنظيمات الإرهابية لجأت إلى استخدام أنماط محددة في العمليات تتمركز حول (إطلاق النار وهو النمط الشائع، قنابل وألغام مزروعة، ثم السيارات المفخخة، الطعن) وقد خلفت تلك الأنماط (78) قتيلًا و (83) مصابًا معظمهم من المدنيين.