كتب - محرر الأقباط متحدون أ. م
قال الكاتب د. عيسى جوارجيوس، ما زلت منبهرًا بما شاهدت فى مركز لوجوس بالمقر البابوى بدير الأنبا بيشوى العامر، فالمركز على شكل حمامة، جسم الحمامة كنيسة التجلى بسيطة جميلة طقسية تعطى سلام وهدوء نفسى برسوماتها القبطية على الحوائط كأنها جداريات تشبه كنائس أديرتنا القديمة دون تزييف فى الزمن.
وتابع موضحًا في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، جناحى الحمامة المفرودين أحدهما يحوى قاعة اجتماع المجمع المقدس بروح تنم عن ديمقراطية الكلام والتصويت، من طريقة ترتيب الجلوس ونظام إدارة الجلسات، ويشمل ايضًا قاعات اجتماعات مختلفة وما يلزم ذلك من مستلزمات الضيافة،
وأردف، الجناح الآخر المكتبة يربطهما طريق رائع الجمال به أشجار على جانبيه، كل شجرة تمثل إيباراشية من ايباراشياتنا بالخارج فى صورة نصب رخامى يحمل بيانات كل ايبارشية (يشبه طريق الكباش مع الفارق ) وسط landscape يفوق الوصف.
أما عن المكتبة فلن أتحدث، ولكن ما أفرح قلبى إننى وجدت أماكن خاصة لكل واحد من كبار كتاب كنيستنا العظام فى كل العصور، بما فيهم عصرنا الحالى، أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر أبونا البطريرك الأنبا شنودة الثالث، والأسقف جزيل الاحترام الأنبا غريغوريوس والقمص متى المسكين، والقمص المبجل اطال الله عمره القمص تادرس يعقوب وغيرهم الكثيرين لم تستوعبهم ذاكرتى.
وتابع، قد يسالنى أحد وما فائدة ما كتبت؟ الواقع اننا فى عصر غنى بمعان روحية كثيرة بلا إعلان ولا فخر، فكل هذه الإنجازات الرائعة تمت فى صمت ففتيلة مدخنة لم تطفئ، وهذا هو أسلوب أبائنا القديسين وطريقهم، وما زادنى اغتباطًا وما طمأننى على بداية وحدة الصف والفكر والمنهج الآن فى ترتيب إدارة العمل فى منهج كنيستنا القبطية هو أن أحد الرهبان العاملين فى مسؤولية إدارة المكتبة ولم أكن أعلم سوى أنه أحد الحضور فلم أسال عن اى من الرهبان المتواجدين من أين هو؟ ولكننى فوجئت بأن هذا الراهب قد حضر إلى وقال لى أنا فلان المقارى فسألته هل أتيت للزيارة؟ فأخبرنى أنه أحد المسؤولين وليس وحده.. هل رأيتم أعظم من هذا؟
وأختتم قائلا: أطلب من الجميع بمحبة قلب صادقة أن تصلوا من أجل أبونا الرسولى البابا الأنبا تواضروس الثانى خليفة كاروزنا العظيم ابونا القديس الإنجيلى والشهيد مار مرقس الرسول أن يعطيه الرب الحكمة والاقتدار ليوحد الكل فيه وبه.