كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال دكتور إيهاب الخراط، أستاذ الطب النفسي، أنه ليس كل اكتئاب ككل اكتئاب ولا كل انتحار ككل انتحار، وليس كل منتحر لم يجد من يحبه أو يسمعه، حيث هناك من ينتحر لأنه يعتقد اعتقادا لا يتزعزع عن خطأ أو عن صواب، أنه غير محبوب أو فاشل أو لن يخرج أبدا من دائرة الألم أو الفشل.
وأضاف "الخراط"، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، :" موضوع مسؤولية المنتحر عن اختياره شديد التعقيد، وكذا مدى صحة أو وجاهة رغبته في الاحتجاج غضبا على نفسه أو على القريبين منه أو على المجتمع أو الكون أو حتى على المولى عز وجل.. الانتحار معدلاته أكثر بين البروتستانت الذين يؤمنون، عن خطأ أو صواب، أن الله سيغفر لهم حتى لو انتحروا، عنه بين الكاثوليك والمسلمين واليهود الذين يؤمنون أن الانتحار إثم لا يغتفر.
واستطرد :" في تصوري أن ليس لنا أن نحكم على كيف سيحكم الله على المنتحر ولا على من حوله، نعرف يقينا أن اختراع ديزل كان أبعد ما يكون عن الفشل أن كثير من الذين حاولوا الانتحار وفشلوا أشرقت حياتهم بعدها، ولعل من نجحوا في محاولاتهم كانوا سينجحون أيضا لو انتظروا قليلا.
واختتم :" فلنتمهل في الحكم على الآخرين وعلى أنفسنا، فلننصت ونساند ونتفهم. فلنعترف بمحدوديتنا وعجزنا مرات كثيرة، ولا نخاف من الحيرة ولا نخشى اليأس، الحيرة شرف اليقين واليأس هو الصخرة التي ينبني عليها الإيمان والأمل."