فيديو وصور: مصطفى الفقى: علاقة الأقباط بالإخوان المسلمين ستكون افضل عشرات المرات من علاقتهم بنظام مبارك السابق
كتب وصوّر : عماد توماس
قال "هاني لبيب" الكاتب الصحفي والباحث، ان قصة كتابه الجديد " الكنيسة المصرية بين توازنات الدين والدولة" هو محاولة الاجابة على سؤال شغله عن
ما يتردد ان "الكنيسة دولة داخل دولة" ورفضه لها من منطلق وطني وديني، وهو ما جعله يبحث ويدرس من خلال المعلومات والوثائق لهذا الموضوع الشائك
وتتطرق "لبيب"، خلال ندوة مناقشة الكتاب التي انعقدت بمعرض الكتاب أمس الاثنين، وأدارها الكاتب الصحفي "حلمى النمنم" رئيس دار الهلال، الى الروايات التي تتردد حول ان البابا كبرلس عمل معجزة مع الرئيس عبد الناصر وايضا الرواية التي تقول عن شفاء البابا كبرلس لابن او ابنه عبد الناصر، مشيرا الى انه التقى المتنيح الانبا غريغوريوس، اسقف البحث العلمي، وحكى له كيف بدات العلاقة بين البابا كبرلس وعبد الناصر، من خلال مقابلة الامبراطور هيلاسلاسى للبابا كبرلس وانحناءه له وهو ما جعل "عبد الناصر" يدرك قيمة البابا ودور الكنيسة المصرية في علاقة الدولة بأثيوبيا.
وجاءت فترة الرئيس السادات وحدث الصدام بينه وبين البابا شنودة وحدد اقامته في الدير، وتميزت هذه الفترة كونها علاقة شخصية بين البابا والرئيس وليست علاقة بين الكنيسة والدولة، فعندما تتوتر العلاقة بين الرئيس والبابا تتوتر العلاقة بين الدولة والاقباط في مصر.
فالكنيسة المصرية مع بداية عصر السادات تم اختزال المواطنين المسيحيين في الكنيسة، وتم حصر المسيحيين في شخص البابا ، وبالتالي فأي مسيحي مصري يواجه مشكلة أصبح لديهم قناعة ان مشاكلهم لن تحل الا عن طريق الكنيسة وهو ما ادى الى قوقعتهم
وأشار "لبيب"، الى أنه في عهد الرئيس السابق مبارك، تحول الملف القبطي الى شكل مؤسسي ولكن تديره مباحث امن الدولة، وليس ملف وطني او سياسيي للتعايش المشترك
وشدّد "لبيب"، على أن مشاكل المسيحيين بعد الثورة مازلت تحل كونهم رعايا وليسوا مواطنين ولازلت تحل المشاكل بجلسات "التهريج العرفي"، مشيرًا إلى أنه لو ثبت اتهام اى رجل دين في التوترات الطائفية وتم معاقبتهم لم تكن تتطور الأمور.
واختمم كلمته بالحاجة الماسة الى دولة قانون ناجز وعادل يطبق على الجميع وتوعية على المدى الطويل
البابا والرئيس
من جانبه، قال الدكتور "مصطفى الفقى"، ان الكاتب هاني ليبب يمثل نموذجا للشاب المصري ويتعامل مع الظاهرة بشكل محايد ليس فيه المرارة الطائفية او التعصب، واعتبر كتابه يحتوى على قدر كبير من الصراحة وتعرض فيه للشائعات التي تتردد
واكد "الفقى"، ان الأقباط "المرحلة القبطية" مرحلة ثقافية اكبر من كونها دين وجرى العرف ان يطلق على المسيحيين أقباط، موضحا ان "خطأ شائع افضل من حديث مهجور"
وقال "الفقى"، أن الأقباط هم اكبر كتلة مسيحية في الشرق الاوسط، لذلك ينظر اليهم بمزيد من العناية ومنهم رموز عرفها العالم.
مشيرًا إلى أن "عبد الناصر "ن حيّد العامل الديني في علاقته مع الآخر، فدعم اليونان ضد تركيا في قضية قبرص، والهند ضد باكستان في قضية كشمير، وكان توجهه "شبه علماني"، وقيل له ان هزيمة 67 بسبب البعد عن الدين فكان اول ظهور له في مولد السيدة زينب، ورحبت الدولة المصريه في عهده بظهور السيدة العذراء كتعويض روحي لضياع القدس –بحسب قوله.
واضاف "الفقى"، أن الأقباط كانوا قلقين لعدم وجود اى ضابط في الضباط الاحرار او مجلس قيادة الثورة، فعادل عبد الناصر ذلك بمواجهته التاريخية مع الاخوان المسلمين في 1954، مشيرا الى اننا لم نسمع عن حوادث طائفية في عهد عبد الناصر ربما بسبب ضعف الشفافية
وحول علاقة البابا بالسادات، قال "الفقى"، أن بمجيء السادات شعر الجميع ان حجرا كبيرا قد تحرك، واقترن ذلك برحيل البابا كبرلس ومجيء البابا شنودة، الذى سيذكر في تاريخ الباباوات أنه اكثر شخصية مؤثرة، لأنه اعطى الهوية السياسية للأقباط كجماعة في الشرق الاوسط، وحل المشكلة التاريخية بين الأقباط والعروبة، فالأقباط يكرهون فكرة العروبة لانهم يرون انها غيرت الوجه الحضاري لمصر وحولتها من قبطية الى اسلامية، فدعم البابا القضايا العربية وخاصة فلسطين، ودخل البابا في صدام مع السادات، كون السادات لدية نزعات من التخلص من الناصريين واليساريين فاستعان بالإخوان المسلمين وكان من الطبيعي ان يظهر توجهاته الدينية. وحدثت في عهده احداث الزاوية الحمرا والخانكة.
واكد "الفقى"، على ان علاقة الأقباط بالإخوان المسلمين ستكون افضل عشرات المرات من علاقتهم بنظام مبارك السابق، مشيرا الى العلاقة الطيبة بين الأزهر والكنيسة، وان معظم شيوخ الفتنة ليسوا من الازهر.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :