كتب - نعيم يوسف
تمر اليوم الأحد، الموافق 1 ديسمبر 2019، الذكرى الرابعة لرحيل الكاتب والمفكر الكبير إدوار الخراط، والذي اشتهر برفضه للنظرية الواقعية في الأدب، والتي كانت سائدة في هذا العصر بشكل كبير على أيدي أشهر روادها أمثال نجيب محفوظ، ويوسف السباعي.
من محافظة الإسكندرية
في محافظة الإسكندرية الساحلية، التي تتمتع بمذاق خاص، وشكل جذاب، وبالتحديد في يوم 16 مارس عام 1926، حل "إدوارد"، ضيفا على الحياة من خلال أسرة قبطية تعود أصولها إلى الصعيد، واستكمل تعليمه في نفس المحافظة، حتى حصل على ليسانس الحقوق من جامعة الإسكندرية عام 1946م.
العمل في وظائف مختلفة
بعد تخرجه من الجامعة، عمل في عدة وظائف، منها البحرية البريطانية، ومنها موظفا بالبنك الأهلي، وأيضا موظفا في شركة التأمين الأهلية، ومترجما في السفارة الرومانية.
ذكاء وإبداع كبير
تميز "الخراط"، بأسلوب متفرد وخاص، وذكاء إبداعي كبير، وفرض نفسه على الساحة رغم وجود عمالقة الأدب العربي على الساحة، ومن أهم إنجازاته نظرية "الحساسية الجديدة" في الأدب العربي، والتي تعتبر إنظازا ونقلة نوعية كبيرة، اعتبرت أول مجموعة قصصية له "الحيطان العالية" 1959، منعطفًا حاسمًا في القصة للغة العربية لأنه ابتعد عن الواقعية الجديدة، وركز على وصف خفايا الأرواح.
هو ونجيب محفوظ
وصف "إدوارد"، نجيب محفوظ بأنه "متوسط الموهبة"، وقال: الوحيدان اللذان يستحقان نوبل هما أنا وأدونيس أما نجيب محفوظ فموهبته متوسطة، وعلى الرغم من ذلك، فإن إنتاجه الأدبي لم يكن بغزارة نجيب محفوظ، حيث أصدر عدة مؤلفات منها: حيطان عالية، مجموعة قصصية، 1959، ورامة والتنين، رواية، 1980، والزمن الآخر، وأضلاع الصحراء، ويقين العطش، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة ملتقى الرواية العربية.
في آخر حياته أصيب بمرض ودخل إلى المستشفى، وهناك بالتهاب رئوي حاد ولم يعد يستجب للمضادات الحيوية، وتوفي في 1 ديسمبر عام 2015.