الأقباط متحدون | المفاجأة الكبرى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٣٨ | الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ | ٢٩ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

المفاجأة الكبرى

الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: مينا ملاك عازر


وعدتك عزيزي القارئ أن أقدِّم لك المفاجأة الكبرى، وهي التي تثبت أن المشير له كل الحق في أن يقول إن الشعب يعرف القتلة، وله الحق أن يتعجب من سكوت الشعب، وإليك ما وعدتك به.


عزيزي القارئ، ما قاله المشير يعبِّر عن رغبة المشير في أن يقول لكم إنه عاجز ورجاله عن القيام بدورهم، فهو يعلن أن الشعب يعرف المتورطين في تلك المجزرة، ويكلِّف الشعب بالتصرف في ذلك، بما يعني أنه إما لا يعرف المتورطين- وهو يعني أن الشعب أفضل وأقوى من أجهزة الدولة الأمنية بكل عتادها- أو أن الدولة هي الأخرى تعرف كما يعرف الشعب المتورطين ولكنها وبكل أجهزتها الأمنية وعتادها أيضًا عاجزة عن أن تقتص منهم، وعلى الشعب برضه أن يتصرَّف، وبالتالي يكون إعلان المشير بكلماته هذه تتويج لمجهود الثوار وهتافهم حين قالوا يسقط يسقط حكم العسكر ودولتهم، فالمشير أعلن سقوط الدولة وانهيار القانون لعجزهم عن تأمين البلاد والعباد، وعلى العباد أن يبدأ كل واحد يخدم نفسه بنفسه، أقصد يُؤمِّن نفسه بنفسه!!.
 

وصدقني عزيزي القارئ، إن ما قاله المشير ليس مفاجأة ولا غريبًا، الغريب في الأمر كله وما يُعد خطأ، أن لاعبي الأهلي خسروا المباراة، ففوَّتوا على المشير تلك اللحظة التاريخية التي حلم بها منذ أن كان وزيرًا من رجال "مبارك" حين كان يلتقي "مبارك" بلاعبي المنتخب الوطني المصري، محتفلاً بانتصاراتهم والدولة في حداد لموت ألف أربعة وتلاتين شهيد غرقًا، تركتهم الدولة يموتون كوجبات شهية لأسماك القرش بالبحر الأحمر، ووقف الرئيس وقرينته وأبناؤه يحتفلون ويرقصون بالمدرجات مع نفس اللاعبين الذين لما مُسوا وجاء نحوهم الموت خرجوا يهتفون بسقوط النظام، يذرفون الدموع على الكرة ويعتزلونها، مع أنهم لم يتأثروا حين مات عشرة أضعاف ممن ماتوا في مباراتهم، أولئك اللاعبين الذين يريدون اليوم أن يظهروا بمظهر الأبطال وهم الذين خرجوا من قبل مؤيدين وداعمين لـ"مبارك"، الآن يرفضون أن يشتركوا في مهزلة تهدئة البلاد والعباد ككل مرة كانت تحدث كارثة؛ لأنهم رأوا الموت بأعينهم، رأوا الموت الذي كانوا يسمعون عنه فقط في قطار الصعيد، والعبارة السلام، وقصر ثقافة "بني سويف" وغيرها، لأنهم كانوا في كل تلك الكوارث بُعاد في منأى عن الموت.
 

لا تتعجب عزيزي القارئ من سلوك المشير، ربيب الدولة التي اعتادت الاحتفال على جثث شهدائها، منذ احتفلوا بكأس الأمم على أشلاء ضحايا العبارة السلام وأجساد محترقة وغارقة، إلى أن احتفل الإخوان بثورة لم تكتمل للمصرين لكنها جابت ثمرها لهم، وحق شهيد واحد لم يعد.. الغلطة الوحيدة هذه المرة أن الأهلي لم يفز ليظهر المشير مكرمًا الأهلي ولاعبيه الذين انتصروا ويواسيهم في مصابهم الأليم لتستمر الحياة، ويرقص اللاعبون مع المشير كما رقصوا من قبل مع الرئيس، ويموت الملك يحيا الملك ما دمنا في أمان، لكن المرة دي فلتت من المشير ورجاله رعاة الرياضة والرياضيين، فالأهلي خسر والشهداء ماتوا بين أيدي اللاعبين، واللاعبون أنفسهم كانوا مرشَّحين لأن ينالوا لقب شهيد.. فكيف يحتفلون معه أو يقبلوا منه عزاءً وهم الذين كانوا في المعمعة؟ فلا طائرته التي أرسلها لتنقذهم ستكسر عينهم، ولا استقباله لهم سيهدئ من روعهم، يا روح ما بعدك روح. لذا خرج "أبو تريكة" النجم يقول "يسقط يسقط حكم العسكر" بعد أن كان يرقص مع كل احتفال مع الرئيس وهو ناسي أو متناسي منْ يموتون جوعًا.
 

المختصر المفيد، منكم لله كلكم، أكلتوها ولعة، ودلوقتي مستخسرين تسيبونا ننقذها، مش هاين عليكم نلحقها، حالفين ما تسيبوهاش إلا خرابة!! منكم لله..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :