"فضلت أضرب فيها لحد ما ماتت.. كانت تستاهل سمعت إن هي ليها علاقات بشباب فى المنطقة.. مسكت السيف ودخلت عليها الأوضة وفضلت أضرب فيها جسمها كان بيتقطع قدامي زي ما بدبح الفراخ في المحل اللى بشتغل فيه".. بهذه الكلمات تحدث "كمال" 41 عاما، فرارجي الهرم، المتهم بقتل زوجته "غادة"، 39 عاما، داخل شقته بمنطقة الطوابق بالهرم، أثناء مناقشته أمام جهات التحقيق حول ملابسات الجريمة التى استغرقت 30 دقيقة ونفذها المتهم باستخدام "سيف"، وتخلص من زوجته أمام ابنته الكبري "هدير" 14 عاما.
وكان المتهم "كمال" قتل زوجته "غادة"، حيث ضربها 40 ضربة بالسيف وفر هاربا بعد أن قفز من نافذة غرفة النوم، وترك جثتها وسط بركة دماء.
وأضاف المتهم قائلا: "أنا بشتغل في محل فراخ قريب من البيت.. أصل محل إقامتي في محافظة قنا، وساكن فى منطقة الطوابق، من حوالي 17 سنة، اتجوزت المجنى عليها من 16 سنة وأخدت شقة فى دور أرضي بعقار بالمنطقة، ومرت الأيام وأنجبت 6 أطفال أكبرهم اسمها هدير 14 سنة".
يواصل المتهم قائلا: "من حوالي شهرين بدأت أشك فى سلوك مراتي.. وكنت بسمع عنها إن هي ليها علاقات بشباب فى المنطقة، وكنت كل شوية أتخانق معاها وحاولت أطردها من البيت وهي كانت بترفض.. لحد ما غبت عن البيت حوالي 3 أيام وبعدين روحت البيت وكان معايا سيف لما شافتني مراتي لقيتها دخلت أوضة النوم وقفلت الباب عليها.. خرجت أنا برا ونطت من الشباك ودخلت الأوضة، وفضلت أضرب فيها بالسيف لحد ما لحمها طار في الأوضة ودمها غرق الأوضة وبنتي شافت كل حاجة من خرم الباب.. ولما الناس بدأت تيجي هربت من الشباك.. لحد ما لقيت الدنيا اتقلبت والناس كلها بتكلم عن الجريمة.. روحت على قسم الشرطة وقابلت رئيس المباحث وسلمت نفسي واعترفت بكل حاجة".
سجلت النيابة ما جاء على لسان المتهم، وأجرت معاينة تصويرية ومثل المتهم جريمته، ومثلت الطفلة "هدير" وجها لوجه أمام والدها واعترفت بتفاصيل الجريمة المروعة قائلة إن والدها كان متغيبا عن المنزل لمدة 3 أيام.
وأضافت هدير في حضور محقق النيابة وفريق من المباحث تحت إشراف اللواء سامح الحميلى نائب مدير الإدارة العامة للمباحث: "أن والدها كان دائم التعدي على أمها بالضرب والسباب والشتائم، وكان يتعاطى المواد المخدرة".
وتابعت: "اللي حصل وقت الجريمة.. أبويا جه من برا وكان ماسك سيف في إيده، وأمي شافته دخلت جري على أوضة النوم وقفلت الباب.. هو دخل من الشباك بتاع الأوضة وفضل يضرب فيها وأمي تصرخ وأنا بشوف لقيته ماسك السيف ونازل تقطيع في جسمها وبعدين فضلت أصرخ والناس جت وأبويا هرب من الشباك".
وعقب الانتهاء من إجراء معاينة ومواجهة بين المتهم وابنته الشاهدة الوحيدة على تفاصيل الواقعة، أصدرت النيابة قرارا بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق، ونسبت إليه تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض بدون ترخيص.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة، التي جرت تحت إشراف اللواء مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم "فرارجي" عامل في محل "فراخ"، 41 عاما، والمجني عليها 39 عاما، بينهما خلافات، وكان غائبا عن المنزل لمدة 3 أيام، وعاد صباح اليوم، وعقب مشاهدته لها، أمسك "السيف"، وذبحها، وتعدى عليها بالضرب بالسيف 40 ضربة، لشكه في سلوكها، وأمر اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق.