- نبيل عبد الملك لوطن ف المهجر:لانعارض الشريعة الاسلامية في الدستور ولكننا ضد الفقة والحدود؛ أشرف رميلة: سنعقد مؤتمر عالمي بشيكاغو عن الحريات الدينية في البلاد الاسلامية
- إلهام الثورات ودور الخواص في تغيير مجرى التاريخ
- بالصور.. معرض لرواد الفن التشكيلي يؤكِّد وحدة المصريين
- بالفيديو.. "أنطون وديع" المصاب بقنبلة غاز: "الداخلية" غدرت بنا و"العسكري" مسئول عن مجزرة "بورسعيد"
- ليسوا متواطئين
كفاكم خوف
بقلم : فادي ميخائيل
أود أن أحدثكم عن حال الأقباط في مصر و هو حال هزيلة مهينة مستكينة. أرى أننا تحملنا ما لا طاقة لنا به و أننا نعامل في مصر بحالة من الزينوفوبيا و كأننا أجانب, فقد حان الوقت ليطفح الكيل و نكشف عن جميع الملفات و القضايا المسكوت عنها و لكن قبل أي شي و قبل أن نتحدث عن المسؤول عن الجرائم و الإضطهادات المريرة التى نتعرض لها, لابد و أن ننظر لأنفسنا أولا........
نحن جبناء مستأنسين "جنب الحيط" و هذا ما لا يحمد عقباه لانك بسكوتك عن حقك سوف تخسره و تخسر الحقوق المتبقية لك فمن مواطن درجة ثانية الى ثالثة و هكذا حتى تصل إلى شىء من ثلاثة أشياء : التهميش , التهجير و أحيانا الإبادة و أحياناً أخرى كل ما سبق !
علينا أن ننخرط أكثر في المجتمع و في العمل العام و على شبابنا الخروج من قوقعة الكنيسة و النشاطات الفارغة التى لا هدف لها إلا ضياع وقت الشاب الثمين جدا الذي لن يقدر على تعويضه فيما بعد .... علينا الإنضمام للأحزاب فأي حزب محترم شريف أيا كان يمين يسار وسط إشتراكي ناصري أيا كان يعمل كمظلة حامية لأولاده , علينا أيضا أن نكف عن الخوف و ننزل إلى الشوارع و الميادين لننادي بحقوقنا المسلوبة.... علينا أن نفهم أن كل ما نفعله في حياتنا اليومية له علاقة وطيدة بالسياسة الأكل سياسة و الشرب سياسة و الدراسة سياسة حتى الإضطهاد سياسة خطف بناتنا سياسة كل شىء. و لذلك علينا أن نفهم ما يدور حولنا و لابد أن نوفر لشبابنا مصادر تنمي لهم الفكر السياسي فالعقل هو الذي يحرك العضلات و ليس العكس فبالمعرفة و التثقف نكون أقوى من أي قوي....... حزنت جداً عندما تكلمت مع مجموعة من شبابنا و وجدتهم لا يفقهون شيئاً عما يحدث على الإطلاق و منهم من يتواجد بالكنيسة طول النهار ولا يفهم التثليث و التوحيد و منهم "هذا حقيقي" لا يعرف من هو بولس الرسول ... فلماذا يجلسون في الكنيسة اذاً ؟؟؟؟؟
أهو هروب أم فشل ؟ لابد أن نفيق من تلك الغفوة.
و مع أنه " لم يكن هدف المسيح والإنجيل بالدرجة الأولى رفع عصا التمرد والعصيان على النظام الاجتماعي والسياسي السائدين في أيامه و كان هدفه بالدرجة الأولى السمو بالنفس البشرية إلى آفاق روحية عالية وسامية إلى درجة تزول معها كل الفوارق الجنسية والعرقية والاجتماعية زوالا تلقائيا " فأنا لا أرى سمواً روحيا و لا سياسياً و لا إجتماعيا ..........و هنا أنتقل إلى نقطة في غاية الأهمية و هي ( القيادة )
أرى الكنيسة في وجهه نظري المتواضعة تحتاج إلى قيادة سياسية مدنية تتحدث بأسمها على هيئة مجلس على أن يكون من ضمنها أساقفة يتحكمون كل التحكم في المواضيع التي لها علاقة بالإيمان و التشريعات لانه إن قام بهذا الدورالكهنه و الأساقفه سيقودونا الى طريق الما لا نهاية لانهم غير متخصصون بذلك و على رجال الدين جميعاً أن يبتعدوا عن السياسة و إلا سنكون مثل "التلفيين الجهلاء"
من بعد الثورة تعرض الأقباط الى المئات من الكوارث و المصائب .... ماذا فعلت الكنيسة ؟ ...... لم تحرك ساكناً و هنا أن أقصد الكنيسة كمؤسسة و لكن إن أردنا أن نعرف ما هي الكنيسة بمعناها الحقيقي و الديني و الإنجيلي : الكنيسة هي أنتم أيها الأقباط عليكم أن تتخذوا مواقفكم بالترابط و الإتفاق و أن نؤسس جبهة دفاع قوية و أنا لا أحشد رأيا ضد قداسة البابا – أطال الله حياته – و لكن أريد أن أرفع عنه كل هذا الثقل الذي فُرض عليه في الظروف السياسية الراهنة
و الشق الثاني أنه غير معقول بالمرة أن أذهب للطبيب لكي يبني لي بيتا لان هذا إختصاص المهندس المدني و نفس النظرية تطبق على كل الإكليروس
الشق الثالث أنه إذا إتخذ البابا أو أحد الأساقفة موقف شديد و في نفس الوقت على حق, سيقولون أن البابا يتدخل في السياسة البابا يحرك الأقباط البابا البابا البابا....... و لكي نتخلص من كل ذلك علينا بعمل المقترح أعلاه
أما المسؤول عن كل ما حدث للأقباط في الفترة ما بين 28 يناير 2011 إلى الأن و وقت المقالة هو نفس الوقت الذي يحترق فيه بيوت و محلات الأقباط بالأسكندرية في منطقة العامرية .....ليسوا السلفيين أو المتطرفيين منهم و ليسوا بلطجية و لكن المسؤولين هم فلول النظام و الذين يتمثلون في كيانيين : وزارة الداخلية و المجلس الأعلى للقوات المسلحة لما يوجد من إهتراء مقصود للحالة الأمنية و غياب سيادة القانون لأن الشعب المصري يعاقب على الثورة و لأقباط بصفة خاصة لأنهم الطرف الأضعف و هذا ليس قدر الأقباط بل إختيارهم و أنا لا أستطيع أن ألقي بأية مسئولية على الكنيسة لأني لا أعلم ما وراء الكواليس و يراودني هنا بيتان من الشعر للشاعر سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
وَقالوا اِستَبانَت يا اِبنَ عُروَةَ إِبنَتُك فَقُلتُ لَهُم ما ذاكَ في حَقِّهِ نَقصُ
إِذا كانَ رَبُّ البَيتِ بِالدُفِّ مولِعاً فَشيمَةُ أَهلِ البَيتِ كُلِهِمِ الرَقصُ
و أريد أن أوضح شيئاً هامً و هو أن البنت التي عُريت في ميدان التحرير و هي فتاة مسلمة هي اختي من الدرجة الأولى و لكن ما حدث معها يحدث لأنها معارضة للمجلس العسكري أما خطف بناتنا يحدث ليس لأنهم مجرد بنات و لكن لأنهم مسيحيات فيكفى بنا حرق كنائسنا و إهدار حقوقنا لا تخافوا من شىء فأنتم لستم أفضل من مينا دانيا و لستم أفضل من الذين دهسوا كالفئران أمام ماسبيرو و لستم أفضل من الذين حرقت بيوتهم ولا ذنب لهم علينا أن نوثق ما يحدث لنا و نعلي أصواتنا الى السماء و كل أرجاء المسكونة علينا ألا ننسى شهداء القديسين لأن دماؤهم الزكية في رقابنا جميعا حتى دماء سيد بلال ضحية هذه القضية في رقابنا أيضا .....أخي المسيحي كفاك جبناً فإن لم تمت و أنت تحتج ستموت و أنت في بيتك قائلا " و أنا مالي "
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :