كتب : نادر فوزى
منذ اكثر من عام ونحن نسمع عن اللهو الخفى والطرف الثالث والذى يعبث بمصالح ومقدرات مصر وامانها وانا أظن ان الجميع يعلم من هو الطرف الثالث ولكن يخشى الجميع البوح به خوفا من بطشهم .

ما سأكتبه الان ليس نوع من انواع الاستنتاج بل هو نتاج معلومات تجمعت لدينا من اكثر من طرف وعلى مدار العديد من الشهور وليس يحتاج الى نوع كبير من الذكاء والفطنه لتضع تلك المعلومات بجوار بعضها لتجد القصه كامله بين يديك, واليك القصه كامله
فى منتصف عام 2010 اجتمع بعض قيادات الجيش وعلى رأسهم رئيس الاركان مع قيادات الاخوان المسلمين لمناقشه مستقبل البلاد ولمواجهه مشروع التوريث الذى يرفضه الجيش تماما وبدء الاتفاق على مناقشه موضوع انقلاب عسكرى فى منتصف 2011 تؤيده جماعه الاخوان المسلمين ولما لها من تواجد شعبى واضح فى الشارع المصرى مما سيجعل التأييد الشعبى لها مؤكد . ولكى يتم هذا لابد من خلق حاله من الفوضى اولا وارهاق الشرطه المصريه العقبه الوحيده لتنفيذ هذا المخطط .. ولكى يتم هذا استعان الاخوان بعناصر من حركه حماس وحزب الله لتدريب كوادر الاخوان على القنص .. فتم دخول عناصر حماس وحزب الله عن طريق البحر بمساعده حرس الحدود تجنبا للمرور من مداخل مصر التى تهيمن عليها الشرطه وتم وضع خطه لمهاجمه اقسام الشرطه والسجون بعد دراسه شامله لها كلهم فى وقت واحد مما يخلق حاله من الارتباك لجهاز الشرطه كما يقوم بعض القناصه بقتل عدد من الشعب مما يخلق حاله من الغضب والانتقام من الشرطه وهذا بدوره سيدفع نظام مبارك بالاستعانه بالجيش ويتحقق لهم مايريدوه من نزول وحدات الجيش الى الشوارع وفى ظل غياب الشرطه يكون من السهل عليهم خلع مبارك ونظامه .

ولكن قامت ثوره تونس واطاحت ببن على مما شجع شباب مصر على القيام بمظاهرات فى يوم 25 يناير تطالب بأصلاحات اقتصاديه وسياسيه .. لم يطالب الشباب على الاطلاق بأسقاط حكم مبارك ولكن كل ما طالبوا به كان اصلاحات تتلخص فى خبز وحريه وعداله اجتماعيه .. ووجد المجلس العسكرى والاخوان الفرصه مواتيه لتنفيذ مخططهم , وفعلا بدء السيناريو المخطط له من قبل وتم حرق اقسام الشرطه واقتحام السجون كلها فى وقت واحد وليس هناك عاقل واحد يظن ان شباب الثوره يستطيعون فعل ذلك خصوصا وان اقتحام السجون المحصنه يحتاج الى شهور من الاعداد والتخطيط وتم تهريب عناصر حزب الله وحماس من السجون وترحيلهم خارج مصر فى ساعات محدوده طبقا للخطه الموضوعه ..كما تم اطلاق سراح الالاف من المساجين لخلق حاله فوضى فى البلد .. ونزل الجيش والاخوان فى يوم واحد وهو الجمعه 28 يناير 2011 وسارت الامور كما تم التخطيط لها من قبل وارتفعت سقف مطالب الثوار بعد نزول الاخوان من مطالب اقتصاديه الى المطالبه بالطاحه بالنظام وسمعنا لأول مره الشعب يريد اسقاط النظام .

القى مبارك خطاب عاطفى يوم 1 فبراير 2011 جعل الكثيرون يتعاطفون معه وبدء حاله من الارتباك فى صفوف المتظاهرون مابين مؤيد ومعارض ولم يجد الاخوان مفر من ترتيب موقعه الجمل والصاقها بمبارك ونظامه لخلق حاله من الشحن ضده مره اخرى فليس من المعقول ان نظام مبارك بعد ان وجد بعض التأييد له سيقوم بتدبير موقعه الجمل فهما ليس بهذا الغباء ولن يستفيدوا شيئا , ولذلك وحتى الان لم يتم القبض على فاعل واحد فى موقعه الجمل بعد مرور اكثر من عام عليها .. وقام الاخوان بحرق مقر الحزب الوطنى واقتحموا مقرات مباحث امن الدوله لللاستيلاء على الملفات الخاصه بهم وبقيادات الجيش وتدميرها على الفور .. وتنبه مبارك وتوافرت لديه معلومات عن مايحدث مما جعلته يقرر اقاله المشير ولكن سبق السيف العزل فلنم يستطيع تنفيذ ما اراده .. وبدأت مفواضات الجيش مع مبارك للتنازل عن الحكم للجيش فى مقابل تأمين وضعه وعدم محاكمته وكان لهم ما ارادوا فى يوم 11 فبراير 2011 .

وبدأت الاحداث تتوالى من لجنه طارق البشرى وعضويه الاخوان المسلمين الذين افتوا فى مهزله الاستفتاء وغزوه الصناديق المرتب لها من قبل وتم استغفال الشعب المصرى بالاستفتاء على تسعه بنود وتحولت بعد الاستفتاء الى اكثر من سبعين بند وتم الاتفاق مع الاخوان على انتخابات مجلس الشعب والشورى قبل الدستور وقبل انتخابات الرئاسه بالمخالفه لكل الاعراف الدوليه او حتى المنطق .حتى يتسنى لهم كتابه الدستور بما يحقق مصالحهم الخاصه . وبدء الاخوان فى لعبه البلطجيه عندما يهاجم اح العسكر كما حدث فى مظاهره 6 ابريل فى العباسيه هاجم بلطجيه هذه المظاهره للدفاع عن العسكر !!! بلطجيه وطنيون وعندما حاول اثنين من نواب رئيس الوزراء وهما يحيى الجمل ثم من بعده السلمى وضع اسس مبادئ فوق الدستور تم الاطاحه بهم وبدء الاخوان بمساعده الجيش فى العبث بمقدرات الشعب المصرى فعندما هب الاقباط فى احداث ماسبيرو تم طحنهم من الجيش والقناصه "اللهو الخفى" وعندما ظن شباب الثوره انها ثورتهم تم تأديبهم فى احداث محمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها ..

وتمت تمثيليه انتخابات مجلس الشعب بعد ان اظهر الاخوان العين الحمراء للمجلس العسكرى عندما حاولوا التنصل من بعض الاتفاقات فكانت جمعه قندهار لتحذير المجلس العسكرى من مغبه اللعب معهم واقبها احداث محمد محمود وتمت تمثيليه محاكمه مبارك لتى سوف تنتهى الى لاشئ ويراهن المجلس على وفاته قبل الحكم عليه .. وتحقق للاخوان مايريدونه واستولوا على مجلس الشعب وتحقق للمجلس العسكرى ما يصبو اليه وهو الخروج الامن بكل عمولات الاسلحه والفساد فيما بينهم و ضاعت مصر بينهم .

الى ان وصلنا الى مجزره بورسعيد والسبب فيها بسيط جدا قبل المجزره بيومين حدث خلاف حاد بين شباب الثوره وشباب الاخوان وطالب النواب الليبراليين اعتذار المرشد وبدأت ازمه فى الافق وبدأ فضح دور الاخوان وتكوينهم مليشيات وبدأت الصحافه تكتب فكان لابد من تحويل الانظار عن هذا الموضوع وشغل الشعب بشئ اخر وتحقق لهم ما ارادوا ولايهم مصرع اكثر من 70 شاب من شباب مصر .
ونحن فى انتظار مجازر اخرى قريبا بمعرفه اللهو الخفى

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :