وجوه متعددة لـ سوزان مبارك.. والدها طبيب والدتها ممرضة.. أنصفت المرأة واتهمت بتدمير الأسرة

تصدر اسم مبارك'>سوزان مبارك، السيدة الأولى سابقُا، قرينة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مواقع التواصل الاجتماعي، والـ"تريند"، ومحرك البحث جوجل، بعد نبأ ونقلها للمستفشى ووضعها تحت العناية المركزة، وانتشار شائعة وفاتها.

 

في مقاطعة ويلز ببريطانيا، كان الطبيب المصري صالح ثابت يستكمل دراسته في مجال الطب، وتعرف هناك على ممرضة تدعى ليلي ماي بالمز، والتي رافقته إلى محافظة المنيا، وهناك رزقا بأول أطفالهما وهو "منير"،  وفي 28 فبراير عام 1941، رزقا بطفلة صغيرة أطلقا عليها اسم "سوزان".

استكملت سوزان تعليمها حصلت سوزان على الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وبعدها حصلت على  شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفي عام 1959، تزوجت من محمد حسني مبارك، وفي عام 1977، حصلت على الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة، وكان زوجها وقتها نائبا لرئيس الجمهورية.

خلال توليها منصب السيدة الأولى، لمدة 30 عاما، ركزت بشكل كبير على العمل الاجتماعي والحقوقي، لدرجة أن غالبية طلاب المدارس -إن لم يكن جميعهم- كانوا يطلقون عليها "ماما سوزان"، إلا أن البعض يوجه لها أيضا اتهامات بالوقوف وراء مشروع التوريث الذي تسبب في إنهاء نظام مبارك، بل ووصل الأمر لاتهامها بتنفيذ مؤامرة أمريكية لتدمير الأسرة المصرية من خلال إعطاء النساء حقوقهن.

يعد مشروع "مكتبة الأسرة"، الذي انطلق عام 1994، من أهم المشروعات التي قادتها مبارك'>سوزان مبارك، وهو مشروع مصري لنشر روائع الأدب من أعمال إبداعية وفكرية وفلسفية، والأعمال التي شكلت مسيرة الحضارة، علي أن تطرح هذه المكتبة للبيع بأسعار رمزية، وتم تشكيل لجنة عليا للمهرجان ترأستها السيدة الأولى بنفسها.   

من أشهر مشروعاتها أيضا ما يعرف بـ"مهرجان القراءة للجميع"، وهي حملة قومية تهدف الحملة إلى تشجيع الشباب والأطفال على القراءة وعملت على توفير أكبر عدد ممكن من المكتبات العامة لكل أفراد الأسرة والمكتبات المحمولة والمكتبات المتنقلة ومكتبات الشواطئ.   

 

بداية فكرة المشروع كانت في مؤتمر الاتحاد الدولى للناشرين الذي عقد في لندن عام 1991 حيث نوقشت به ظاهرة مكتبات الأطفال في مصر والدور الاجتماعى والثقافي، وتحولت الفكرة فيما بعد إلة مشروع ماجستير للسيدة الأولى.   

 

أنشأت أيضا مشروع "مكتبات مبارك'>سوزان مبارك"، والذي لم يتوقف حتى بعد ثورة يناير، ولكن تم تغيير اسمه، وينسب أيضا ل مبارك'>سوزان مبارك، أنها كانت وراء العديد من الحقوق التي حصلت عليها المرأة المصرية، وعلى رأسها قانون "الخلع"، والذي ما زال يثير الإسلاميين عليها حتى الآن، ويرون أنه كان وراء تدمير الأسرة المصرية، على الرغم من إشادة الكثير من الحقوقيين بهذا القانون، كما تم القضاء على مرض شلل الأطفال في مصر نهائيًا بفضل جهودها، وغيرها من المشروعات.

بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عقب ثورة 25 يناير 2011، قرر  جهاز الكسب غير المشروع حبس مبارك'>سوزان مبارك لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معها بمعرفة الجهاز، لاتهامها بتحقيق ثراء غير مشروع مستغلة في ذلك الصفة الوظيفية لحسنى مبارك كرئيس سابق للبلاد، إلا أنه تم الإفراج عنها فيما بعد، وقد توارت عن الأنظار ولم تظهر إلا قليلا.

لديها ولدان من زوجها الرئيس الأسبق، هما علاء وجمال، ولها حفيدان من ابنها علاء هما محمد وعمر، وقد توفى حفيدها محمد في 18 مايو 2009 عن عمر 12 سنة عقب أزمة صحية حادة، ولها حفيده من ابنها جمال وهي فريده وولدت في 23 مارس 2010 في لندن.