بحث رائع للدكتور. اشرف عزمي
أسعد أسعد
في لقاء لاحد اللاهوتيين مع علماء البوذية سألهم قائلاً، هل يتأثر إيمانكم اذا علمتم ان بوذا كان شخصية اسطورية، اي انه شخص غير تاريخي؟ فأجابوه لا، للان البوذية هي فلسفة متعلقة بفن الحياة وكيف يعيش الإنسان. فالبوذية هي مجموعة من الافكار سواء كان مصدرها ومنبعها بوذا او غيره فهذا لا يهم، المهم هو التعاليم.
والسؤال هو، هل يمكن ان ينطبق نفس الشئ على المسيحية'> المسيحية؟ هل تتأثر المسيحية'> المسيحية بحقيقة تاريخية يسوع ام لا؟ الاجابة بكل وضوح هي ان المسيحية'> المسيحية لا يمكن ان تكون بدون يسوع وتاريخية يسوع. فيسوع يختلف عن اي معلم او نبي او مدعي للنبوة. فما يميز الايمان المسيحي والمسيحية هو شخص يسوع المسيح التاريخي وذلك للاسباب التالية:
1) طبيعة شخص يسوع المسيح – يسوع المسيح ليس نبي ضمن الأنبياء والا هو شخص عادي بل هو كلمة الله الأزلي المتجسد. انه ابن الله المساوي والمعادل للاب في الجوهر. الله الظاهر في الجسد.
2) يسوع مختلف لانه بلا خطية، فهو الشخص الوحيد الذي عاش على ارضنا بدون خطية. قدوس في القول والفعل.
3) يسوع المسيح هو العلاج الإلهي لحالة الانسان الخاطئ. هو وحده المخلص للإنسان والغافر لخطاياه والمصالح الذي يعيدينا للشركة مع الله الاب.
4) يسوع صنع هذا الخلاص بحياته عندما علق على صليب الجلجثة وسفك دمه الكريم من اجل خطايانا. بصلب وموت المسيح صار لنا خلاص من الخطية والموت. الانسان لا يمكن ان يخلص نفسه فهو ميت وضعيف ويحتاج لمخلص ينتشله وهذا ما فعله يسوع المسيح
5) يسوع قام من بين الاموات وهو حي إلى ابد الابدين. لقد اعلن يسوع طبيعته ولاهوته بقيامته من بين الاموات، وبقيامته صار باكورة الراقدين.
6) يسوع المسيح سيأتي ثانية ليدين الأحياء والاموات
يسوع المسيح لا ينفصل عن المسيحية'> المسيحية بل المسيحية'> المسيحية هي يسوع التاريخي الكلمة الأزلي المتجسد. فالمسيحية لا تقوم اذا كان يسوع شخصية خيالية اسطورية.