أبلغ فريق دولي من العلماء عن طريقة فعالة ومستدامة بيئيًا لمنع انتقال فيروس حمى الضنك الذي ينقله البعوض، في تجارب أجريت في ماليزيا.

 
هذا السبق العلمى له آثار كبيرة على البلدان ذات المناخ الحار مثل الدول الجزرية في جنوب المحيط الهادئ ودول في إفريقيا وأمريكا الجنوبية ، وكلها تعاني من حمى الضنك والزيكا والحمى الصفراء والشيكونجونيا .. وباستخدام سلالة من بكتريا " ولباشيا" ، التى تمنع البعوض من نقل الفيروسات إلى البشر.
 
وقد تمكن الباحثون فى جامعتى "ملبورن" و"جلاسكو"، بالتعاون مع معهد البحوث الطبية فى ماليزيا من تقليل حالات الإصابة بحمى الضنك بنجاح فى مواقع فى كوالالمبور.
 
وتُظهر بياناتهم أن بكتيريا "ولباشيا" المتواجدة فى سلالة باعوض "ولبى"، عندما تم إطلاقه فى البرية ، كان له تأثير فى الحد من حالات الإصابة بحمى الضنك بنسبة تصل إلى 40%.
 
وفى السابق، قام العلماء - من بينهم البروفيسور "آرى هوفمان" من جامعة (ملبورن) - بإطلاق ناموسيات ناجحة بإستخدام سلالة مختلفة من بكتيريا " ولباشيا" ، لكن فى حين أن هذه السلالة كانت قادرة على غزو المجموعات البرية فى بعض الحالات ، إلا أنها لم تكن مناسبة لإستخدامها في الظروف الحارة جدًا التي تعيشها البلدان الاستوائية مثل ماليزيا.
 
وأظهر الفريق الدولي من الباحثين من ملبورن وجلاسجو وماليزيا أن سلالة بكتيريا "ولباشا"، مستقرة وفعالة ، حتى في درجات حرارة الذروة اليومية البالغة 36 درجة مئوية وأعلى ، كما هو شائع في مناطق ماليزيا حيث تنتشر حمى الضنك.
 
وقال البروفيسور هوفمان ، من معهد Bio21 بجامعة ملبورن: إن النتائج يمكن أن تحدث فرقًا في عدد من البلدان التي تعاني من حمى الضنك.