من هما طرفا الصراع الحالى فى المنطقة؟
ببساطة، وباختصار إنه صراع بين نموذجين متناقضين تماماً: إنه صراع ما يمكن أن تطلق عليه «نموذج الحكم الإيرانى» مقابل نظام الحكم السعودى.
الصراع بين إيران التى تعود إلى فكر الولى الفقيه ومظلومية الثأر لسيدنا الحسين (رضى الله عنه وأرضاه)، وبين النظام السعودى الذى يبنى على فكر الأب المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه وأحفاده.
النموذج الإيرانى يقمع الفنون والفنانين، والنموذج السعودى الجديد يفتح عاصمته أمام أكبر تجمع فنى ثقافى عالمى.
النموذج الإيرانى يعيد إنتاج الماضى، والنموذج السعودى بعقلية الأمير محمد بن سلمان مستقبلى.
النموذج الإيرانى يريد تخصيب قنبلة نووية، والنموذج السعودى يسعى لإحداث طفرة فى نوعية حياة مواطنيه.
النموذج الإيرانى يعيش مقاطعة دولية وعقوبات، والنموذج السعودى تم ترشيحه لعضوية مجلس الأمن ويعد لعقد قمة العشرين على أرضه.
النموذج الإيرانى متوسط دخل الفرد السنوى فيه 6 آلاف دولار، والنموذج السعودى متوسط دخل الفرد فيه 24980 دولاراً.
النموذج الإيرانى يمتلك 477 طائرة حربية قدراته العسكرية ثلثها خط هجومى، والنموذج السعودى يمتلك 790 طائرة حربية ثلثها هجومى.
النموذج الإيرانى ناتجه القومى يبلغ 425 مليار دولار، والنموذج السعودى دخله القومى 7850 مليار دولار حسب إحصائيات 2018.
النموذج الإيرانى أوصل نفسه إلى عقوبات دولية خفّضت من إنتاجه اليومى إلى 350 ألف برميل يومياً، بينما النموذج السعودى ينتج ويصدّر 10 ملايين برميل يومياً.
الاحتياطى النقدى السعودى يبلغ 540 مليار دولار (مؤكد)، مقابل الإيرانى 120 مليار دولار (تقديرى).
النموذج الإيرانى يعانى بشدة من الانخفاض التاريخى لقيمة عملته الوطنية، بينما النموذج السعودى يقوم بأكبر عملية طرح لشركة فى تاريخ الأسواق من خلال طرح 2٪ من أسهم شركة أرامكو.
إيران الأسوأ فى مستوى جودة الحياة فى الشرق الأوسط، بينما السعودية ضمن مؤشر الأفضل.
النموذج الإيرانى وقف بقوة ضد الثورات فى سوريا ومصر ولبنان، بينما وقف النموذج السعودى بشكل لافت ومحترم معها.
النموذج الإيرانى، كما هو ثابت من الوثائق الدولية، تعامل مع «القاعدة» و«الإخوان»، بينما وقف النموذج السعودى بقوة ضدهما.
النموذج الإيرانى وجّه حلفاءه مؤخراً بقمع وقهر حركات الشارع فى سوريا والعراق ولبنان وعدم الاستجابة للمطالب الشعبية، بينما وقف النموذج السعودى موقف غير المتدخل فى شئون الغير محترماً إرادة الشعوب.
بالله عليكم إذا كانت هذه هى صفات النموذج الإيرانى، فبأى حق يتشدق البعض بأهمية نقل النموذج الثورى الإيرانى إلى بلادنا؟
بالله عليكم هل يتعين على العقلاء اللهث نحو نماذج النجاح أم نماذج الفشل؟!
أى ثورة تلك التى يجب أن نستوردها؟!
باختصار أى نموذج تريد؟ وفى أى دولة تريد أن تعيش؟ هل تتمنى أن تعيش فى نموذج السعودية (ترتيبها الـ34) فى مستوى جودة الحياة فى العالم، أم إيران التى تحظى بالمرتبة 94 شديدة التأخر؟!
نقلا عن الوطن