كشفت دراسة أمريكية أن مرض ألزهايمر يمكن التنبؤ به قبل عقود من ظهور الأعراض، عن طريق فحص للدماغ.

 
وحدد العلماء نوعا من الموجات الدماغية التي تحمي من الأمراض العصبية المدمرة، تُعرف باسم sharp-wave ripple أو اختصارا SWR، والذي يلعب دورا مباشرا في التعلم المكاني وتكوين الذاكرة عند البشر والفئران والثدييات الأخرى.
 
وفي التجارب التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو، كان أداء القوارض التي افتقرت إلى هذا النوع من الموجات الدماغية، أسوأ في مهام الذاكرة بعد 10 أشهر من الاختبار، أي ما يعادل 30 عاما بالمقياس البشري.
 
وقالت الدكتورة إميلي جونز، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إنه نظرا لوجود موجات SWR أيضا لدى البشر، تشير النتائج إلى أنها قد تكون بمثابة علامات تحذيرية مبكرة جدا للخرف.
 
وأوضح كبير الباحثين في الدراسة، الدكتور يادونغ هوانغ، من جامعة كاليفورنيا، أن الفريق طور مؤخرا تقنية لقياس موجات SWR في البشر دون زرع أقطاب كهربائية في الدماغ، وهو ما قد يساعد في تحسين التجارب السريرية للعقاقير الجديدة لتفادي مرض ألزهايمر، من خلال الاكتشاف المبكر للمرض وإجراء قياسات منتظمة للموجات الدماغية تكشف عن تأثيرات الأدوية مع مرور الوقت، قبل ظهور عجز في الذاكرة.
 
ويعد أحد أهم أسباب فشل الأدوية الحالية في علاج مرض ألزهايمر، إعطاءها للمرضى بعد فوات الأوان، أي بعد تفشي أعراض المرض بالفعل.
 
وقال الدكتور هوانغ: "إن القدرة على التنبؤ بالمرض قبل وقت طويل من ظهوره قد تفتح فرصا جديدة لتصميم واختبار التدخلات التي تمنع إصابة الأشخاص بألزهايمر".