وجد باحثون بريطانيون أن مكملات أوميغا-3 قد تكون بنفس فعالية الأدوية التي توصف لبعض الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
واكتشف الباحثون أن زيت السمك يساعد الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب الذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي ودرجة تركيزهم إن كانوا يعانون نقصاً في تلك المادة الغذائية.
ومع هذا، فقد تبين أن زيت السمك لا يفيد، وإنما يحظي بتأثير عكسي على الأطفال الذين يمتلكون بالفعل مستويات صحية أو مرتفعة من مكملات أوميغا-3، التي يكثر الحصول عليها من الأسماك.
وقال الباحثون إن دراستهم فتحت الباب بالفعل أمام إمكانية علاج هذا الاضطراب لدى الأطفال من الناحية الغذائية، لكنهم شددوا في نفس الوقت على ضرورة الرجوع للطبيب المختص أولاً كي يفحص الحالة ويقيمها.
وتشير إحصاءات إلى وجود مئات الآلاف من الأطفال في المملكة المتحدة وحوالي 6 مليون طفل في الولايات المتحدة يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وتوصل الباحثون لتلك النتائج من خلال تجربتهم التي أجروها في كلية الملك بالعاصمة البريطانية، لندن، وفحصوا فيها تأثير مكملات أوميغا-3 على 92 طفلاً مصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً في تايوان.
وركّز الباحثون على حمض الإيكوسابنتاينويك الدهني المعروف اختصاراً ب (EPA) وأعطوا كل الأطفال إما مكملات أوميغا-3 أو علاج بديل على مدار 12 أسبوعاً.
واتضح لهم من النتائج أن مكملات أوميغا-3 كان لها بالغ الأثر الإيجابي على الأطفال الذي يعانون من الاضطراب، على عكس تأثيراتها على الأطفال الذين يوجد لديهم حمض EPA الدهني بمستويات طبيعية، حيث لم تطرأ على حالاتهم أي تحسن.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل عن دكتور جين تشانغ، من الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، قولها "أظهرت نتائجنا أن مكملات زيت السمك تحظى على الأقل بنفس فعالية العلاجات الدوائية التقليدية بين هؤلاء الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ويعانون نقصاً في مكملات أوميغا-3. لكن يجب دوماً مراجعة طبيب الأطفال المختص لأنه قد تكون هناك آثاراً سلبيةً على بعض الأطفال".