كتبت : مارتينا موريس
من لقاء الأربعاء مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وذلك من داخل كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون .
تكلم قداسة البابا تواضروس الثاني عن مفهوم الخدمة بين الخادم والمخدوم ، و النعمة في حياتنا هي التي تستر علينا ، وتكمل كل ضعف في الإنسان ، فإن النعمة تستطيع أن تهئ قلوب من نخدمهم ، وتجعل المخدومين يشبعوا بالتعزية الإلهية ، و هي التي تعمل في قلوب المخدومين ، حتي يرجعوا إلي حضن الأب.
أساسيات النعمة
فأن من أساسيات النعمة هو حياة التسليم إلي اللة كما في مثال عصى موسى الذي شق البحر ، والنعمة هي التي بها شق البحر وغرق فرعون وجنوده.
الله لا يعطينا عندما نتكاسل
لايمكن الله يعمل مع الإنسان الكسول مطلقاً ، ولكن يعمل مع الذي يلجئ إليه ويطلب معونته ويعمل مع الذي يصلي ، وعلي الجانب الإخر إذا تكاسل وتباطء الإنسان فإنه يفقد النعمة .
وقال البابا تواضروس عن كلمة قداسة البابا شنودة الثالث المشهورة " عندما توجد النية تعطى الإمكانية ".
النعمة تكره الفراغ
إن الفراغ هو شكل أخر من أشكال الكسل مثل فراغ الوقت والعقل والحياه ، لذلك مرفوض الفراغ في حياتنا حتي تعمل النعمة ، حيث أنه لا تجتمع النعمة مع الإنسان الكسول ولا مع الفراغ.
تعريف الخادم
توجد صفات عديدة في " الخادم " و من صفات الخادم هو إحساسه الحقيقي بالنعمة المعطى له ، والإحساس يكون إحساس متجدد ودائم مستمر في حياة الإنسان ، وبهذا السبب فإنه لا يشيخ ، فأن سننا يكبر وعمرنا يكبر ولكننا نظل في الصورة الشبابية بسبب النعمة ، ومعظمنا أعطانا الله وغمرنا بالنعمة منذ الشباب ، لذلك نشعر دائما بالإحساس الداخلي الشبابي بسبب وجود النعمة في حياتنا.
والخادم من أهدافه الرئسية هي خلاص النفوس وعودة الخروف الضال ، فإن الخادم الذي لديه إحساس بالنعمة فهو من يهتم بإشباع النفوس ، والإشباع هو إحساس مسئولية دائم من خدمتة لكلاً من الكبير والصغير.
حرص وإحتراص من عدو الخير
لكل خادم لديه حرص من أفعال عدو الخير ، فأنه يأخذ في الإعتابار بإستمرار من ذاته ، لذلك تأتي فترات الأصوام والخلوات الروحية ، حتي الإنسان يصوب طريقة ، ويسير في الطريق الصحيح.