الأقباط متحدون | ما تخافيش يا أمي .. أنا رايح الماتش وراجع
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٥٦ | الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢ | ٢٥طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

ما تخافيش يا أمي .. أنا رايح الماتش وراجع

الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :جرجس ثروت

دي أخر كلمة سمعتها أم الشهيد ولا كانت تعرف ستنا إن الموت عن فلذة كبدها مش بعيد .. وكان يا ولداه قلبها مقبوض وقالت له بلاش يا ولدى .. لكنه في شجاعة معرفتش الخوف رد وقال : ياماما هي دي أول مرة أنا في الإستاد أروح .. ما تخافي يا ست الكل دا أنا كل ماتش متعود أروح .. وفضلت المسكينة تبص عليه من البالكونة وهى عليه بتسمي وهو من تحت في الشارع يشاور لها بكفه الصغير الطاهر ويقول : ما تخفيش يا أمي .. وتدخل المسكينة وهى بتحاول تبتسم وعليه تسمى وكأنها لو تعرف أنه رايح مش راجع كانت للموت أتقدمت مكانه وهى عليه قلبها بيسمى .. دا قلب الأم اللي بالخطر يحس ولكنه ما بيقدر يمنع أو للمصيبة يحوش عشان البطل بيزل ولا بيهموش .. لكن قلب الخاين القاتل السفاح ولا يعرف للحنية ولا الأخلاق في قلبه ليها مطرح ولا براح .. وزى فرق السما من الأرض أم الشهيد الفرق بينها وبين أم السفاح وأبن السِفاح .. والفرحة خاطفها مننا وبيذل في شعب حر ويقتل من سنين .

يا أم الشهيد أفرحي وهللي قالوا هيدوكى تعويض .. ومع أنه كلام فارغ وبليد لكن الكل عارف أن الضنى مالوش تعويض ولا حتى القبض على القاتل اللي في الصورة وخلقته العكرة باين .. وبالصوت والصورة ظاهر لكن الفاعل مجهول وأيادي خفية ومنين نجيب راجل عشان يكون مسئول .. أطلعي واصرخي بعد أبنك ما لكيش عيش وبالحسرة وطعم المر مش ممكن يتاكل العيش .. وكل حر هيطلع يصرخ معاك فين حق الشهيد .. ولا تسمعي لفدية ولا لتعويض ومن غير كلام هزيل عارف أن نفسك جاز فيها سيف .. وصورة أبنك قدامك كل لحظة وفى كل حتة من جسمه نزيف .. وعارف الكل أنك هتنزلى حتى لو أخر نفس بصدرك هتقدرى .. وعزاكى أم البطل أن الشهيد فوق بالفرحة لسه عايش .. وبيتطلع بعيون وديعة لكنها غضبانة على اللي سفك الدم وبكل بشاعة وخزي عيونه بالنوم مليانة .. شرفك أنك خلفتى بطل مش نطع وليه بالملايين في الخزانة ومن دم الشهيد وجروحه جعبته مليانة .. الكلام عنك يا ست الكل يا بطن طاهرة ولا تكفيه سطور مليانة .

أما أنت يا أبن الفاجرة أن كنت بلطجي ولا في الدم مش شبعان متاجرة .. أنت مين أمك وهل فعلاً أنت تعرف أبوك ؟؟؟ أخدت كام عشان تقطع جسم طاهر وبلذة السادى شايف الدم الذكي وبتقول عليا بينادى .. مع أن الشهيد كان بيعشق الحياة الكريمة وبيشجع اللعبة الحلوة وهو من أنقى شباب أرضى وبلادي .. لكن الدم اللي سفكته بيصرخ من سفح الجبل ويملأ الوادي وعليك بيشاور يا ارهابى وبيقول أهو القاتل وأنا عليه بنادى .. ومكتوب يا عبد شيطان أن ملعون الأرض اللي تشرب الدم من أيام هابيل ودمه كان بيصرخ وينادى .. وأنت زى قايين قاتل ومجرم ليك علامة وبنفس السلاح هتموت ومن غير أسف ولاندامة .. البطل مات ميتة تشرف وروحه صعدت للنعيم بالسلامة .. لكنك هختموت موتة الكلب وجثتك هتترمى في الشوارع بنتانة .. والكلاب اللي في الشوارع لحست الدم الذكي هتيجى في نفس المكان تلحس دمك النتن زى نابوت اليزرعيلى وأنت ولا بتفكر وأبن ستين كلب وغبي .. شوف ساعتها مين ينفعك ولا اللي سلطك مين هينفعه .

البطل ذات نفسه ولا كان يعرف إن لقبه هيبقى شهيد .. وكان رايح يشجع فريقه في ماتش كورة ورايح بلده التانية ولا كان الماتش في موزمبيق لكن الأرهابى كان مستنيه وعلى الشر ناوى وحالف لا يلاقيه .. الشهيد يا ناس لسه في عمر الزهور وقالها كريم من الموت ما بقتش أخاف .. فعلا يا بطل الأبطال اللي يخاف الجبان والندل واللي بشره وقواته متحاوط .. لكن أنت نزلت الملعب وعن حبك لبلدك وفريقك بتشهد .. لكن الخسيس كان من غيظه منك قلبه بيتقطع وحلف بكل ما هو واطى ورخيص أنك لازم تدوق الموت في أرض الملاعب مكان الرقى والنزال الكريم والأخلاق .. وقالها قبل كدا الكبير عاوز تعرف أخلاق شعب أنزل لملاعبهم .. الأخلاق أخلاقك أنت يا بطل وطوبى للبطن اللي حملك عشان أنت فخرنا وعزنا .. لكن اللي ضربك مش شريف ومش ود أبوه ولا حر زيك وبيقدر معنى الشرف والرجولة ولا هو مننا .. الليلة باتت وغطى سماها الحزن القاهرة وبتوع الأقاليم أزعجهم برضوا المصاب والأنين .

ولأمتى لأمتى يا أرض الخير يلعب بيك الملاعبين ويملى سماكى أنين .. دم في القديسين والمقطم وماسبيرو وكمل المسلسل في محمد محمود وشارع مجلس الوزراء وبالمذبحة البشعة في ماتش كورة يا ناس ودا شئ مش معهود .. دا الماتش للفرجة والفرحة مش لجثث وجرحى .. فينك يا حرة تبكى على اللي فيكى بيجرى ومين دول اللي عليهم صابرة وهما وجوه قميئة وكالحة .. هما دول اللي عاوزين خرابك والحرب تتدق على بابك اللي عشان بجلده ينفد ولا عشان عليه نتحسر وصبرنا ينفد .. يا مصر طول عمرك أرضك سلام وملاها الخالق بالبركة كل الأيام .. جاكى الشيطان وسكن ديارك وعشان كداب وأبو الكداب وطول عمره للدماء سفاك شفنا في عام من المدابح اللى يكفى تحرير بلاد وحروب لجيوش عشر سنين قدام والناس تعبت بكى وآلام .. والغبي اللي فاكر نفسه أنه بخير وسلام هيجى عليه الدور .. الحكاية بس وقت وتوزيع دور
السيناريست جرج




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :