أشرف حلمى
استنكر الكاتب الصحفى أشرف حلمى المقيم بأستراليا فى مقال له اليوم الاعتداء الذى قام به بلطجى سلفى الهوى بالسنج امس الاثنين على احد الأسر المسيحية بقرية الناصرية التابعة لمركز بنى مزار فى محافظة المنيا اثناء تواجدهم أمام منزلهم وتسبب فى إصابة الأم بغرز متفرقة بالرأس وأحد ابنائها بالوجه والأخر بإصابات خطير ونقله الى المستشفى وحجزه بالعناية المركزة لخطورة حالته .
وأكد حلمى ان السبب فى الاعتداء الاخير يعود الى إستهزاء المتشددين اصحاب الفكر السلفى فى قرى ومدن صعيد مصر وخاصة محافظة المنيا بالقانون بصفة عامة وقانون الطوارئ بصفة خاصة , واستهتارهم بقوات الامن بسبب احكام القضاء التى أدت الى تبرئة الجناة وبنيت على تقارير غير حقيقة وشهادات الزور اضافة الى تزور حقيقة القوى العقلية والنفسية للجناة فى العديد من القضايا التى يكون المسيحيين طرفاً فيها او بتأجيل وتنحى المحكمة لأستشعارها الحرج لأكثر من مرة , ومنها على سبيل المثال قضية تعرية السيدة سعاد ثابت المعروفة بسيدة الكرم والاعتداء على زوجها بوضع الحذاء فوق رأسه فى مايو من عام ٢٠١٦ ضارباً بعرض الحائط مطالب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإسراع بمحاكمة الجناة ومحاسبتهم ( لا يليق ابداً ما يحدث في مصر أو يتكرر ومن يخطئ في مصر أيا كان وأيا كان عدده سيحاسب ) بعد ان قام سيادته بالإعتذار للسيدة سعاد بشكل رسمي نيابة عن شعب مصر ( أرجو من السيدة المصرية ألا تأخذ على خاطرها مما حدث , ولازم تكونوا متأكدين إننا نكن كل الاحترام للمصريين , ولا أقبل أن يتكشف سترنا لأى سبب وبأى شكل من الأشكال ولا أحد يفرق بين المصريين وبعضهم ) , وأضاف حلمى ان هذه الجرائم قد تتسبب فى إحراج السيد الرئيس السيسى امام الراى العام فى جهوده المضنية فى مجالات الحريات والحقوق بعد ان طالب شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب بتحسين الخطاب الدينى في العديد من المناسبات دون جدوى , كما حذر حلمى من تجنيد البلطجية من قبل المتشددين فى الاعتداء على الآخرين بدعوى تكفيرهم واستحلال دمائهم , نسائهم والفوز بأموالهم , وقد تؤدى الى عواقب وخيمة مثل ارتكاب جرائم ارهابية فردية وجماعية بحق كل من يخالف عقائدهم على خطى ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابى المسئول عن العمليات الارهابية ضد أفراد قواتنا المسلحة المصرية وأفراد الشرطة فى سيناء والتفجيرات الإرهابية التى طالت بعض الكنائس , الاتوبيسات السياحية ومؤسسات الدولة وأدت الى سقوط مئات الشهداء والمصابين , بعد ان أصبحت الكلمة العليا للمتشددين فى بناء الكنائس بالعديد من القرى والمدن المصرية خاصة محافظة المنيا .